حكاية عصبة من الشطار ملوا من نهب ملاليم العباد وخططوا بدهاء لسرقة ملايين البلاد، فانتحلوا صفة تجار وهم فجار، فوزعوا العطايا على رعايا البلاط ورشوا الأعيان وتخلصوا من ذوي الأفهام والناس نيام. فتمسكنوا حتى تمكنوا، فسادوا وأفسدوا، سلطوا الأمة على الأمة بدعوة الثورة وهي كشف للعورة، وأعلوا كل عفن وسموه فنان ووأدوا كل عالم همام، ودعموا فصل الدين عن السياسة، لتخلوا لهم الساحة، جوعوا العباد ونشروا الجهل بالبلاد، ليصف لهم العصر ويكون لهم المصر، تفرنسوا وتنصروا ليتملصوا من الحساب والعقاب بدعوة حرية العباد، فشربوا الخمر وقتلوا الصبي وزنوا بالمرأة، كل هذا في زمن الحرية والمساواة والديمقراطية والعصرنة والحداثة، وليس للناس حديث سوى كيف حدث ومازال يحدث هذا؟!
-
كريمكناس79مدرس ومؤلف
نشر في 27 أبريل
2018 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 10 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 10 شهر