كلما مرت الايام الا واكتشفت اني غبي لاني اسبح ضد التيار وياله من تيار تيار جارف يجر معه كل ماصادفه في طريقه ومن ذا الذي يستطيع الصمود امام امواجه العاتية التي تنهال تباعا وبدون توقف...لكني ارى ان السباحة في نفس اتجاه التيار غلط وعكس ما اؤمن به من قيم ومبادئ وضميري لن يسامحني ان تنكرت لهاته المبادئ ولن ارتاح يوما اذا ما انا فعلت...فما العمل يا ترى الصمود الى نهاية المطاف او التماشي مع ماهو موجود ؟ العقل يرى ان هذا هو الحل الامثل لكن القلب لا يتفق معه فهو اما ان يعيش بما يؤمن به او يكون شهيدا في سبيله.دوامة من الحيرة والتذبذب هي التي اعيش نتيجة العراقيل التي تعترض طريقي كانها وضعت خصيصا على دربي لعرقلتي والحول بيني وبين غايتي...اتعجب للذين يعيشون في سلام مع انفسهم ربما لانهم يؤمنون ان هذا هو السبيل للاستمرار والوصول للغايات او ربما انهم يدركون جيدا ان المبادئ في زماننا لم تعد لها قيمة وان ضمائرهم ماتت منذ زمن ولا يحسون بشيء ينغص عليهم حياتهم...الحقيقة اني مقتنع بما افعله وليست هاته الا زفرات مهموم سيطر عليه الياس لفترة من الزمن لما يجده على طول الدرب والسبيل اردت ان اتقاسمها معكم للترويح عن النفس المنهكة...