بدأت منذ الأمس خطواتي الأولي نحو حلمي الجديد ...
وسبحان مقلب الأحوال بنا ..
كيف تولدت بنا تلك القدرة علي الإنتقال من شئ إلي شئ آخر بكل تلك السرعة ..
لقد رأيت الحياة سريعة جدا من حولي ووجدت أنه من الغباء أن تقف لأكثر من لحظات فإن الحياة لن تقف ولن تكل الأرض عن الدوران ...
تعلمت ممن حولي في بيئتي الجديدة في العمل بأن في الحياة أشياء جديدة تستحق التجربة ..وبالفعل صارت بيئة العمل خير معلم ...
وأنت تستمع الي خبرات وعصارة ممكن يكبرك في الحياة ..
فتعلمت أن أحاول دائما .. وألا استمع لكل الكلمات المحبطة .. فالحياة تستحق التجربة فعلا...
ومتعتها في التجربة .. والعمر قصير ونتيجة السعي دائما ما تكون بيد القدر ..ولكن من الغباء ألا نحاول ...
من الغباء أن نضع أنفسنا في دائرة مغلقة حمقاء بحجة الظروف وبحجة الغربة وبحجة الإخفاق السابق ...
الحياة جديرة بأن تعاش كما نراها نحن ..وجديرة بكل التجارب ..ومن لا يحاول يخسر خبرات جديدة قد تضاف لرصيد حياته ...
انظر فيمن حولك جيدا .. ستجد في قلب كل منهم شئ لا مرئى ..
الكلمات الحقيقية تخفيها الابتسامات ..
بداخل كل منهم بصمات الدنيا وتعليمها ..
بداخل كل شخص حياة مختلفة تماما عن تلك الظاهرة علي الملأ ..وقصصا تستحق الاستماع...
البشر ضعفاء وبشدة .. والقسوة غالبا هي وسيلة دفاعية ضد هجمات الزمن الممتدة عبر العمر ...
بينما إذا حادثت أحدهم ستجده عاديا بل أقل من العادي ..وليس كل ما يقال بالضرورة هو الحقيقة ..
تعلمت ألا آخذ بظاهر الأمور .. أحيانا أسمع قصصا تكاد تبكيني وأقول لنفسي كم أن الدنيا خداعة جدا والمظاهر كاذبة ...ما تظنه سعيدا ستجده تعيسا ..
فالحقيقةدائما تأتي بالمعاشرة ..بالكلام ..فالكلام مفتاح الحجر فكيف لا يكون مفتاح للبشر ..تكلم حتي أعرفك ...
تعلمت بأن الكلام اللطيف غالبا يلين قسوة الحجر وكذلك البشر.. فصرت استمع لغيري كثيرا ولا أدري من أين قد أتيت بكل هذا الصبر ...ولقد صرت أنا أيضا ثرثارة ...
ثرثارة لبقة .. محاورة ..أتذكر أنني في طفولتي لم أكن هكذا ولا أمت لكوني ما أنا عليه الآن ..هذا ما أسميه نضجا....
سبحان مقلب الأحوال .. يفعل بنا الكثير ويغيرنا وبشدة...
فنصير نحب ما كنا نمقته .. ولا نطيق ما كنا نحبه ...
وننظر إلي الأشياء التي توقفنا لأجلها يوما كأنما هي صفحات سوداء وكم كنا ساذجين ..
ولكن لولا السذاجة لما نضجنا ...
إنها سنة الحياة خطوات تسلمنا الي خطوات ربما أفضل ولا شئ يحمل معني الضمان أبدا ...
فأنا أيضا متغيرة جدا ... تتبدد أحلامي وخططي البعيدة عام بعد عام ..
لا أعلم أين سأكون بعد عام واحد من الآن .. ولكني سأسعي في طريق حلمي الذي يراودني منذ عامين ..فلعل أحلامنا تصادف واقعنا .. ولعل الخير يكمن في الشر ...
ولازالت الحياة جديرة لأن تعاش..ولأن نحاول لأجل أحلامنا التي رنونا نحوها ذات ليلة ..فكل حلم كان مجرد صورة بعيدة واقتربت فأصبحت هي واقعنا..
ولا زال في العمر متسعا لبدايات جديدة ......
بقلمي: إيمان فايد
طبيبة بشرية
الأربعاء: 1 سبتمبر 2021
-
Eman Fayed5Th Year Medical Student..Faculty Of Medicine ..Tanta University..Egypt writtting..reading❤️❤️ Article Writter..veto gate..