رسَائل لن تَصل..
( الرسالة الأولى )
نشر في 31 غشت 2016 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
عَزيزتي سِيلينا:
أعلم جيدا كَم مِن السنوات مَرت علي فِراقُنا ولَكنني ياحَبيبتي لم أنساكى
كَيف أنسى قَلبي وروحي معا, كَيف أنسى حُب حَياتي الوحيد , لَقد اخذكِ القَدر مِنى في لحظة مُظلمه حزينة , ولَكنى اعلم انكِ في مَكان أفضل, وتنتظرين ان أتي إليك في يوم ما .. هل تَذكرين يازوجتي العزيزة ومَحبوبتي الوحِيدة عِندما تَقابلنا لأول مَره , كَان ذَلك في شهر يناير, والامطار كانت تهطُل بِغزاره مِثل الشَلال في الحَفل السنوي الذى يُقيمه العَم سَام , عِندما كُنت أسير بسُرعه مَجنونة في حديقة الفيلا, وأصطَدمتُ بِك ,وكُنتي تَحملين صحيفة بِها كأس مِن عَصِير الرمُان, وأبتل فستانك السواريه الازرق الجميل , واتسخ بلُب عَصير الرمُان , كُنتي مُستاءه جدا حينها ,وظللت تَصرُخين في ثَوره مُشتعلة وتكيلين لي جُرعه لا بأس بِها مِن اللوم والعتاب , ولكنني لَم ابالى أو اعي وقتها ماذا كنتي تقولين, لأنني كُنت في عَالم اخر كُنت اسبح في جمال عينيك الأثير والأخاذ , وبعدها أخذت بيديك , إلى زوجه العَم سام مَاريا , هل تَذكُرينها ؟؟ إنها الان مَريضه جدا , وقَدميها لم تَعد قادره على حَملها, يبدو أن المَسكينة في أيامها الاخيرة , وهناك شرعتي بإبدال ثَوبك وأاخذته انا بعد ذلك الى اللاندري, لازلِت إلى الأن أتذكرملمسه الحريرى الناعم وعِطرك الذى كانت تَفوح رائحته مِن فُستانك , كانت رائحته مِثل رائحة الياسمين, وكيف لاتكون رائحته مثل الياسمين وأنتي زهره الياسمين نفسها , وجِئت لكى به بعد ذلك جَديدا ومُرتبا مَره اخرى, وكَانت هذه بداية شَراره الحُب بَيننا ,وبَعد ذلك أزداد حبنا أشتعالا وتوهجا بقلوبنا ..اه ياحَبيبتي لو تَعلمين كَم أشتاق إلى رؤياكِ.
(يُتبع)
-
عبد الحميد نصارانسان ابحث عن ذاتى بداخل نفسى واتمنى ان اجدها