مَن أنا ؟
أين أنا ؟؟
ينتابني شعور بأنني غريبة في وطني وحتى في منزلي
لم أعد أشعر بأن هذا المكان يستطيع أن يسع ما بداخلي
وكأن نفسي تقول لي : لا يتوجب عليكِ البقاء هنا بعد الآن
حسناً .. سأرحل
سأرحل بعيداً عن هذا المكان، بعيداً عن هؤلاء الأشخاص
الذين أصبح التفاهم معهم من المستحيلات ... سأرحل
ولكن .. إلى أين ؟
ضياع .. فضياع .. فضياع
لا توجد أبجديَّة تصف ما بداخلي ...
كل مساء، أجلس لأشاهد شريط حياتي يُعرض أمامي كـ السراب، عندها فقط، تعود التساؤلات لتنفجر ..
لماذا يتوجب عليَّ البقاء ؟
وإنْ رحلت .. إلى أين سأذهب ؟
هُنا يكون كفيل بالواقع ليُجيب عن تساؤلاتي الكثيرة :
اعلمي أنَّ ما تريدين الوصول إليه هو مجرد خيال
ولن تصلي إليه إلا عن طريق خيالك ..
إذاً ...
هي محاولات منِّي للهروب من الواقع الذي أعيشه، محاولات لاستبدال ساعات مؤلمة، بأُخرى مُكلّلة بالفرح، دقائق يائسة، بثواني مليئة بالأمل.
وأيُّ أمل ...
لا تطول فترة تفكيري، ليأتي الواقع بسرعته الجنونية، ويدفعني بقوة كبيرة تُخرجني من مُربّع خيالي وأمنياتي. ولكن ...
أنا فعلاً أريد الابتعاد من هنا ...
بأي وسيلة ..
بأي طريقة ..
وبكل الطرق ..
-
rania ramadanكاتبة و مدونة مصرية