ست إستراتيجيات يومية لتحقيق الطموح والإنجاز
نشر في 14 غشت 2014 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
يسعى العديد من الأشخاص في عالمنا العربي لتحقيق التوازن بين الطموح المهني و الربح المادي من جانب، و تحقيق الإنجاز الشخصي وفهم المعنى الأعمق للحياة من جانب آخر. سأبين لك في هذه التدوينة كيف أن إتباع إستراتيجيات بسيطة يومية بإمكانه أن يعزز رؤيتك الشخصية للحياة، و تحقيق التواصل مع ذاتك الداخلية. و التغيير من شعورك و أفكارك و تصرفاتك في البيت أو في العمل.
لماذا تحتاج تحقيق التوازن؟
إذا كانت الثروة و التفوق هما ما يحفزانك و يجعلانك تشعر بالكمال أو هكذا تظن، وليست لديك فكرة لاستقطاع الوقت من اليوم من أجل التأمل، أو مساعدة الغير، أو قضاء بعض الوقت مع الأسرة و الأصدقاء. فإنك ستدفع الثمن مقابل ما ستتحققه من نجاح: هذا الثمن قد يكون فقدانك لكل شيء !!
تحقيق الأهداف و دافع النجاح غير كاف لمنحك السعادة الحقيقية. بهذا المنظور ستريد المزيد من السلطة، الممتلكات لإثارة إعجاب الجميع، و حين ستفيق من أحلامك الواهية تلك، فعلا قد تكون فقدتكل شيء : حب العائلة، الأصدقاء، المنصب...
هذه الوصايا الست تقدم لك الرابط بين النجاح المهني و الرضا الشخصي، و تمنحك الإستراتيجيات الضرورية للتمتع بخبرات إيجابية تضفي بهجة على حياتك اليومية.
1 - كن مستعدا
إذا لم تكن مستعدا للمحاولة، فلن يحدث التغيير من تلقاء نفسه. كن مستعدا للتعلم الدائم و المثابرة، تقبل التغيير و قم بمواجهة مخاوفك و أقلع عن السلوك المتحكم و ركز على نجاح الآخرين. لا ينفصل الإستعداد عن المثابرة، عندما تهزمك الحياة عليك بالصمود و المحاولة من جديد.
مهما يكن حجم العقبات في حياتك، فالإستعداد لإحداث تغيير هو أفضل وسيلة للإنتقال و تحقيق الهدف في النهاية.
" الجنون هو فعل الشيء نفسه، مع توقع نتائج مختلفة " ألبيرت إينشتاين
7 مهام تحتاج القيام بها يوميا لتكون متميزا
2 - خصص وقتا للهدوء و التأمل يوميا
خصص وقتا في بداية اليوم و نهايته للتأمل. المواظبة على ذلك ستصل بك إلى مركز الهدوء بداخلك. سيمنحك هذا الوقت الفرصة لتوجيه قلبك في الإتجاه الصحيح و السماح لك بمواصلة حياتك. على مر التاريخ، معروف عن العظماء كالأنبياء، العلماء و الفلاسفة تخصيصهم وقتا للإنعزال و التفكر. إكتشف هؤلاء العظماء (و علينا أن نكون مثلهم ) أن الحكمة تنبع من المساحات الهادئة الواقعة بين المعرفة و الخبرة.
3 - العطاء
العطاء سيمنحك سبلا جديدة للتواصل، و قد لا يكون هذا العطاء سوى إبتسامة أو "شكرا" تعنيها حقا، كما يمكنك الإنضمام إلى الأعمال التطوعية في المستشفيات و المؤسسات الدينية و المجتمعية و المدارس. عطاؤك و نزعتك لفعل الخير سيغير إهتمامك من "ما الفائدة التي سأجنيها، إلى ما الفائدة التي سأقدمها ".
عندما نتعاون معا في بذل العطاء لمجتمعاتنا فإننا سنجني فوائد أكثر بكثير مما نتخيله.
" يكسب المرء معاشه بما يجني، و يكسب حياته بما يعطي " ونستون تشرشل
7 طرق فعالة للتأثير إيجابيا في محيطك في العمل
4 - الحب و التسامح
بالحب تبدأ في إستيعاب حاجيات الاخرين، و تعتبرها على نفس القدر من احتياجاتك. كما أن طريقك للتخلص من الغضب و الإستياء يمر عبر التسامح. الحب سيجلب القبول و الحب لحياتك، كما أن التسامح سيجلب لك السلام . الغضب و الإستياء هما بمثابة الشظيات التي تجعل الجسم متألما لسنوات، حتى و إن إلتأم عليها الجسم، فإنها لا تخرج إلا بالعلاج الكامل. الحب و التسامح فقط بإمكانهما إزالة هذه النقط السوداء.
" أحب الكثير من الأشياء، ففي الحب تكمن القوة الحقيقية " فنسنت فان غوغ
5 - الإمتنان
يجعلك الإمتنان تشعر بالفضل تجاه كل شيء في الحياة، فتنتبه إلى النصف المملوء من الكأس على الدوام و أن حياتك تمر على مايرام. عندما تكون ممتنا، تسفر جهودك عن حياة أكثر إيجابية. للوصول إلى السعادة عليك أن تمر حتما بالإمتنان.
" يجب أن تظل روحك رائعة شفافة على الدوام؛ فهي النافذة التي ترى من خلالها العالم " جورج برنارد شو
6 - التنفيذ و الإنجاز
قد تشعر بالرضا في التأمل و التخطيط، لكن التغيير لا يبدأ إلا عندما تخطو الخطوة الأولى نحو التنفيذ. حتى الخطوة الصغيرة و التغيرات البسيطة تحول الأفكار العظيمة إلى نتائج مذهلة.
" حتى إذا كنت على الطريق الصحيح، فسوف تدهس إذا ظللت مكانك واقفا " مارك توين
نصائح تساعدك على التركيز في العمل و الإستفادة من قدراتك الذهنية
خلاصة
بوسعك تنفيذ هذه الوصايا في حياتك المتسارعة دون إضافة أية ضغوط أخرى ليومك، و ستلاحظ تغييرا إيجابيا و رخاء واسع النطاق. و تذكر أن رغد العيش أمر جيد لكن ليس على حساب روحك و أحبائك. هذه الوصايا ستعلمك الموازنة بين الكسب والحافز التنافسي، و فهم المعنى الأعمق للحياة .
إذا أعجبك هذا المقال أرجو منك مشاركة رابطه مع أصدقائك عبر إحدى الشبكات الإجتماعية عن طريق الضغط على زر مشاركة أعلاه.
موقع مقال كلاود - makalcloud يبحث عن مدونين عرب للإنضمام والمساهمة بكل حرية في إغناء المحتوى العربي. فما عليك سوى التسجيل في دقيقة، إضافة معلوماتك الشخصية ثم بداية التدوين و إيصال صوتك. مقالاتك تنشر في الصفحة الشخصية لك دائما، و بإمكانك مشاركة رابطها مع أصدقائك، كما أن مقالك قد يظهر في الصفحة الرئيسية للموقع إذا تم إحترام قانون النشر.
-
عبد الله العبُّوس - Abdellah El Abbousشريك مؤسس لمنصة مقال كلاود، وشركة خدمات الويب ديفين ويب - مهتم بخدمة الويب، المحتوى العربي الإليكتروني، القراءة، ريادة الأعمال - أنشر بين الفينة و الأخرى بعض الخربشات