حكاية وطن
عندما يغترب الوطن بقلمي:مريم أحمد
نشر في 07 ديسمبر 2014 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
كم هي مؤلمة غربتي ،وكم هو مؤلم عالمي .
ليتني أغتربت عندما كنت لا أعلم ماذا يعني وطن ،ولكن أغتربت عندما علمت ان الوطن هو نصفي الاخر ، نصفي الذي أفتقده ،نصفي الذي أبحث عنه في الوقت الحالي ،أعلم جيداً مالذي يحدث بين ضلوع وطني ، واعلم جيداً انه لم يعد كسابق .
لعل الوطن يتحدث ، ولعل الوطن يتحرك ليضع للبعض حدودهم التي تجاوزها ، لعله يستطيع الصراخ وقول "كفى" ولكن أعلم أنه يصرخ دون صوت ، يصرخ ولا أحد يستمع إليه ، يصرخ ولا أحد يشعر به . ليتني ياوطني أستطيع أن أحميك منهم ،من قسوتهم ،من حقارتهم ، ومن خيانتهم . ليتني يا وطني أستطيع إشعال تلك النار التي في قلبك بهم وياليتني أستطيع إحراقهم بالنار للتخلص منهم دفعة وأحدة .
حتى في أعيادك ياوطني كنت تظن الكثير وكنت أظن الأكثر وكل ما حدث هو (أسخف من السخافة ) . كل ما حدث هو نفسه الذي يحدث في كل عام يموت الآلاف من الجنود ، والشعب الكبار منهم والصغار . وكل ما يحدث مزيداً من الحقد والكره بينهم ، وفي كل مرة يتم حفر القبور أكثر من الأخرى ليس لأنتشار مرضا ً خطيرا ً ، وإنما لأنتشار مرضاً اخطر بكثير وهو (السلاح والقتل).
في كل يوم أكتب لك ياوطني لتعلم انه لاتزال فئةٌ من البعض يشعرون بك وإنني واحدة منهم وأحدة من الآلاف الذين يخفون حبهم لأوطانهم . وليس لديهم وسيلة للتعبير سوى الكتابة. ها انا اليوم أكتب عن غربيتي عن غربة لوطن لا أعلم ما مستقبلةُ ولا أعلم متى قد أعود اليه. ولكن كل ما أعلمة أنني أشتقت إليه ،أشتقت إلى نسمة هواه ، وأشتقت لنفسي بين ظلوع وطني.
أشتقت إليك يا وطني .
-
Mariam Alawbaliلُم أخـلُق مثْآلُيَہ.،، ۆلُگنْيَ عٍ آلُأقلُ لُستٌ متٌصٍنْعٍة..!
التعليقات
كلام من شخص قد لا يكون كبير بما فيه الكفايه ليشعر بمعنى الوطن ولكنه يشعر بمعناها اكثر بكثيير من من كبروه سنا
انحني احتراما لقلمك سيدتي الصغيره ☺