ما اشبة الليله بالبارحة هكذا اخذت تحدث نفسها ... و لكن اليوم هو يوم جديد يوم مميز لكل النساء و حتى بالنسبة لها فهو يوم مميز و ان كان يختلف فى تميزه عن بقية النساء و لكنها الحياة.... قد يشاركها فيها كثيرا من النساء و يجلسون الان فى هذا البيت الجاف الاصم الذى لم ترى فيه فرحة عيناها تجرى هنا و هناك و لا سمعت ضحكة شفاها تملاء المكان ضجيجا و طربا و لا حتى دمعة بريئة تتلالاء فى عين سكبت الاناء على الطاوله و هى تنهرها و تحنو عليها
نعم ما اقسى جدران هذ البيت اصم و ابكم لا تسمع فيه غير صوت التلفاز القابعة امامه و صوة لوحة المفاتيح القابع امامها زوجها
لكم تمنت ان يكون لها ابنة تاخذ نفس قسمات وجهها الجميل و شعرها البنى و فطالما تحدثوا عن جمالها كمان زوجها يتمتع بالوجه الصبوح و الرشاقه و ما اجمل وجهه حين يبتسم
كم حادثت نفسها عن جمال بناتها و وسامة اولادها و كيف ستربيهم و تعلمهم و تهتم برياضتهم و غذائهم و ....الخ
و تمر السنوات و تظل كما هى تحلم و يشتعل المشيب فى راسها