احك ، أسمعني ألحانا تدون في نظرتي أملا يحدوه بريق قادم يريده الرحمان لنا جميعا خير و بركة و سلام ، ان شاء الله و بإذن الله نور على نور يسمو مع أمانينا ، قلب أسطرا من تحت أوراقي و اقرأ تنهدات أنفاسي بعد طول صبر محمود العواقب ، رتب لي مقاطعا أخرى ، لست أبغي غير أن أسمع صوتك يا أمل ، متعبة اللحظة و أريد أن أرتاح بذاك القادم الذي سموه نهضة أو انبعاثا حضاريا ، قلتها بالأمس لمن عرقلوا المسار سنوات عديدة لمن كل هذا التعطيل ؟ شئتم أم أبيتم الحرب نخرت كل وطن من أمتي ، أتركوني في سلامي مع السلام العادل ، و مع أهل الأمان في بلدي بعيدا عن أهل الضرر ، هم كثر لكنهم لم و لن يصنعوا فارقا كبيرا من التقليل من شأن الأمل في قدومه ، ما فعلوه أنهم حرموا أنفسهم الاستمتاع بأناشيد العصافير من حولي ، و ليست المشكلة مشكلة مهب الريح و لا مشكلة من رتب لتلك الجلسة الهادئة فوق تراب الارتجالية ، دعنا من كل هذا و أتركنا نكتب للتأملات جماليات .
سلام و احترام أبثه عبر تأملاتي لكل من عرف معنى الكفاح و ذاق طعم الانتصار و لاح بالأفق على مطية الابداع يدون مدونته الحافلة بالرقي، زدني ألحانا و لا ترفع صوت الحنين لذاك الغد فقد احتار العقل كيف يبث إشارات اللقيا التي انتظرتها بفارغ الصبر، ستجلسون على طاولتي و سنفتح ملفات الماضي ليس لإثارة زوبعة في فنجان بل لتتذوقوا طعم الحقيقة مع تأملاتي الفائقة الاحترام لكم في جلسة أردتها بإرادتي لأصمت طويلا و أتطلع الى وجوهكم جيدا بعدها أحيل لكم الكلمة ،ان أردتموها شرف فلي الاطالة في الجلوس و ان أردتموها لقطات بغير تأملات ففي صمتي دائما ألف جواب بعبارات مفعمة بالحكمة فيها كل الجماليات ، آه و الله على قدر الله حينما يقول للشيء كن فيكون ، أهلا وسهلا بكم في جلسة الحقيقة مع جماليات في تأملاتي لصنيع
ماضيكم ،لا تقلقوا سأحسن ضيافتكم لأن من ربتني أوصتني على الاحسان على قدر الإساءة منبعا اضافيا و نجمة متلألئة لمستقبل أمتي الذي سيتحفه الجمال من كل أفق و على كل صعيد و سنفرح لذاك الغد ، فليس أنتم من يشغل بالي الآن بل أمتي ، انسوا خلافاتكم و التفتوا الى المستقبل الذي هو اليوم حاضر بيننا بكثير من الندم على التقصير، لا تبحثوا عن رأيي في القضية لأن رأيي قلته و انته كل شيء في قطيعة للماضي و موعدي مع أمة الغد في ثوبها المتألق بعد موجة مطالبات للحقوق الشرعية طالت عالمنا العربي ، فحتى لو لم تمنح الحكومات شعوبها حقها ، الله سيرد الميزان المختل للاعتدال فيعود الغائب لوطنه و يشفى الجريح من جراحه و يحتضن الأب ابنته بعد طول سنوات عجاف من الغربة و الأحزان ، التقطها دمعة ألم و امسحها من عيني طائر النورس فلعل في الرحلة القادمة صيحات لأمتي أن ماضيك منسي و حاضرك عتيد ، ولتبقى من جماليات تأملاتي أن أرى أمتي في خلاص عظيم من ويلات الحروب و سنوات الجمر العجاف من الآلام و العذاب..لا أحزان بعد اليوم هو شعار تلك التأملات.
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية