*ألا زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا ؟!*الجزء الثالث
لله در الروايات المبتورة!!
نشر في 06 مارس 2021 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
*ألا زِلْنَا فِي قُلُوبِكُمْ أَمْ زُلْنَا ؟!*
الجزء الثالث
*لله در الروايات المبتورة*
يلجأ المرء أحياناً في تعريف نفسه للآخر بكتابة رواية من عدة فصول ..يحكي فيها تاريخ حياته وسيرته الذاتية..مبينا من خلالها معاناته منذ صغره حتى كبر..لكن سرعان ما تنبتر تلك الرواية عند فصل معين لأن هذا الفصل يتضمن محتواه الآخر..فيتوقف عن اكمال الرواية ويكتفي بهذا القدر من الفصول ليسميها بعد ذلك *الرواية المبتورة*
"لن تجد إنساناً قويا دون ماض حافل بالتجارب، ولا احد يصل لمرحلة العقلانية دون أن يدمر شيء ما داخله".
*هناك فرق كبير بين أن تقرأ النص كقارىء، وبين أن تقرأه كمجرب*
لا يهم ما يقوله الآخرون، هناك فشل واحد , واحد فقط و هو الإنتظار , كل فشل آخر هو وجه آخر للإنتظار!!
*هل يتقن المرء عملاً غير الإنتظار؟!*
أم هو يسعى لاتقانه من اجل من يحب لتكون النتيجة ذهباً أبيضا في طبق ساخن ؟
لا تنتظر أحدا، فالبشر سرعان ما تختفي ..ولا تشتاق الى رقعة فالرقاع سرعان ما تصبح قاحلة.. أليس الإنتظار والاشتياق كفيلان بتسريب الدخان من روحك لتتسمم نفسك؟!.
*السطح يوما سيعتريه الصدأ، ويصبح خلافا ما كنا نأمل!!*
الأنتظار غير المرجو مثله كمثل عروة حبل تسلق قمة غير معقودة بإحكام، قد تربك صاحبها إذا انقطع الحبل وترميه،وإما أن توقفه في منتصف المسافة، لا هو قادر على إكمال الرحلة ولا هو قادر على الرجوع إلى نقطة البدء.
حاول أن تنجو بنفسك من ازدحام الأماكن ..من زحمة الحياة..اهرب إلى نفسك برفقة الخيال، وارسم أنصاف وجوه حائرة ، واكتب أنصاف أماني على دفتر النسيان.
اضحك بقوة إن باغتتك دمعة..لا تشتاق الى اماكن لم تطأها قدمك بعد..ولا تستشعر اغنية قديمة سمعتها .
إن اصدق الكلمات لا تكون إلا في لغة الأرقام عندما يرن جرس الهاتف، وأقسى انواع الحطام الإنساني عندما يضيع ذلك الرقم..حطام يشبه انجذاب فراشة إلى النار؟!
*يا ترى في أي نقطة من هذا التوازي الطويل تقاطعنا*
إما أننا لم نرحل إلى أي مكان وإما أننا لم نفهم بعد ما يعنيه الرحيل؟!
ماهر( باكير)دلاش
-
Dallashوَإِنِّي أَتَجَاهَلُ وَلَسْتُ بِجَاهِلٍ غَضِيضُ الْبَصَرِ وَلَسْتُ أَعْمَى وَإِنِّيْ حَلِيمٌ وَلَسْتُ بِحَالِمٍ حَصِيفُ الْكَلِمِ وَلَسْتُ أَسْمَى مَاهِر بَاكِير
التعليقات
لا يتقابل الخطان المتوازيان... كضفتي النهر.. لا يتقاطعان.. ولهذا قد نظل في انتظار طويل على أمل التلاقي في نقطة تقاطع.. لكنها مستحيلة....
راق لي ما كتبت.... أحسنت.