أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ

غارقون في متاع الدنيا الزائل

  نشر في 21 أبريل 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

لقد مضت تسعة أيام من الشهر المبارك وفينا من حالفه الحظ من اليوم الأول للشهر الكريم أن يقوم بكل الشعائر الدينية من صيام وقيام وذكر للرحمن والشعور بالروحانيات الرائعة التي ينتظرها الكثير والكثير من المسلمين في جيمع أنحاء العالم، فصيام شهر رمضان المبارك يكون فيه أصلاح وتهذيب للنفوس من كل الشرور التي تصيب النفس البشرية دون أن تدري ومحاولة العودة إلي الروح النقية المتسامحة الطيبة التي تعكر ملامحها متاعب الحياة.

فالصيام فريضة ينتظرها المسلمين بفارغ الصبر حتي يشعرون بقربهم من المولي عز وجل.

ولكن هل هناك من يتعمد الأفطار؟! هل هو مريض أم لا يعظم شعائر الله؟!

هل علينا شهر رمضان المبارك للعام الثاني علي التوالي في ظل وجود جائجة كورونا التي حصدت من الأرواح الكثير ومازالت تطارد الناس بملاحقتهم وأصابتهم فدخل رمضان علينا وفينا من هو مريض يصراع الفيروس اللعين أو يصارع مرض مزمن أو السرطان ولم يحالفة الحظ بالصوم والقيام !! من شدة المعاناة التي يشعر بها نتيجة مرضة فهناك مرضي لا يستطيعون الوقوف علي علي أقدامهم أو الحركة !!

إنه لشعور مؤلم أن يحرم أحدهم من هذه الأجواء الرائعة التي لا تتكرر إلا مره واحده في العام !! بالرغم من إعطاء الله الرخصة للمريض بالأفطار !!

إن الله سبحانه وتعالي رحيم بالعباد فعندما فرض علينا فرضية الصيام أعطي لنا الرخصة للأفطار في المرض أو السفر !! ولكني هنا أتوقف عند المرض لأن المسافر يتمتع بصحة جيدة ومن الممكن أن يصوم إذا لم يجد مشقة؛ ولكن المريض عليه أن يستخدم رخصة الله التي أعطاها له حرصاً علي صحته وحياته.

فقاَل النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ اللهَ يُـحِبُّ أنْ تُؤتى رُخَصُه"

أي إن الله سبحانه وتعالي يحب أن يستخدم المؤمن الرخصة التي منحة إياها لتيسر عليه أمره ليتعافي في أسرع وقت.

وقال الله عز وجل في كتابة الكريم
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)183  أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ ۚ فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚوَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ ۚ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ۖ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ

فرحمه الله تحاوط الإنسان في كل أحواله وكل حالاته ولعل هذا الكرم والعطاء الذي منحنا الله سبحانه وتعالي إياه يجعلني أتعجب من الّذين يمتلكون كامل الصحة والعافية ويفطرون ولا لشعائر الله يعظمون!!

فكيف يشعرون في حياتهم؟! هل هم مستقرون بهذا البعد عن كرم الله وحبه وعطاءه !!

وكيف يعلمون كرم الله ولطفة وحبه وهم غافلون عنه فهم بالتأكيد غارقون في متاع الدنيا الزائل ولا يدرون ما كم العطايا والحب الذي يدخره الله لعبادة الصالحين

هل يعلمون قول الله تعالي

(وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ)

هل هم منصرفون عن الله للتمتع بالملذات التي يعتقدون إنها دائمة؟! 

لا يدوم شئ ليس فيه حب الله ولا يدوم شئ ليس لله فما عند الله خيراً وأبقي


نسألكم الدعاء لكل المرضي بالشفاء واراكم في مقال اخر بإذن الله


  • 3

   نشر في 21 أبريل 2021  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

Dallash منذ 2 سنة
1
ياسر السيد منذ 3 سنة
احسنت
1
أمل محسن
شكرا لمرور حضرتك الكريم
Dallash منذ 3 سنة
الصوم ليس فقط الامتناع عن الأكل والشرب والشهوات..لكن الصوم ايضا هو الإقلاع عن أذى الآخرين والإفطار على محبة الخير لهم.
بارك الله فيك على هذا الموضوع
2
أمل محسن
وبارك فيك شكرًا لمرورك الكريم وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
Dallash
آمين وإياكم اختي الفاضلة الكريمة
مبارك عليكم الشهر الفضيل

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا