اجلس مع صديقاتي ككل مرة . كما ان المواضيع ايضا لا تختلف عن التي تناولناها امس و ان كان المتعارف عليه عمن هن في مثل سننا ملابس تلك و محفظة الاخرى و ربما قصة شعر احداهن فانه و للاسف لم يكن هذا مايشغلنا بل ان حياتنا مجتمعنا و عاالمنا لم يبقوا لنا مجالا للتفكير في مثل هذا ;نعم ففي حين كان يجب علينا ان نتمتع بما بقي من برائتنا و عدم فهمنا لوحشية الحياة, وجدنا انفسنا نقضي على كل شيئ من خلال فهمنا لها كلها قبل ان يحين وقت ذلك, لقد كان همنا هو ماذا سيحدث عند الانتقال الى الجامعة و ربما و باذن الله بعد انهائها, هل سيكون مصيرنا كالكثير ممن سبقونا ?الالتحاق بالمنزل و المكوث فيه الى اجل مسمى. هل سنتذوق الم البطالة التي كما فهمنا من الكبار فانها تلك الصدمة التي تلقاها بعد عناء طويل من الدراسة و البحوث العلمية ,هي تلك الجائزة التي تقدمها البلدان العربية تقديرا و امتنانا لجهودات ابنائها ,فبذلك تلقنهم درسا لا ينسى ,و تجعل منهم مثالا و موعظة للاجيال القادمة مثلي و رفيقاتي , ففي الغرب يقدم لهم الدعم و لدينا الهدم, و في اخر المطاف يشتكون بكل وقاحة "من هجرة الادمغة "والله اني احرق دماغي و لا اتركه ليفكر فيم بذلته وما عانيته, و ما جوزيت به و مااعيشه الان.
لكني تفاجات بوميض يطل من الافق ليلتقي مع عيناي فيضفي اليهما شيئا من النور, و فجاة كانهما جديدتان , غير اللتان كانتا معي ,لا تريان غير الظلام و الاسى و الحزن في كل ما تقعان عليه, لقد اصبح الامل و كانه جزء منهما و ليس شيئا تريانه ,احقا هذه انا ! لا اكاد اصدق انه بامكاني رؤية الامل لم اعتقد يوما بانه وبعد ما مررت به قد اتعرف على شيئ بمثل هذا الجمال ففي احدى الفترات ظننت انه يمكنني رؤيت السواد فحسب و ها انا اتفاجئ بان العالم فيه الكثير من الالوان الزاهية و المبهجة ها هي ذا القدرة الالاهية تتجسد في ابسط مظاهرها
حقا انه لشعور رائع ان تدرك انه وراء كل احتمال بالفشل هنالك الكثير من احتمالات النجاح و ربما يكون شرف المحاولة لوحده كافيا لاسعادك و الابقاء على نور الامل فيك من اجل خوض المزيد من التحديات
فسبحان من جعل لنا الامل في ايسر الامور ليساعدنا على الاستمرار مرة بعد اخرى
-
ودادفقط أحاول التأقلم x_x
التعليقات
كنا نعيش بلا امل..اليس الله هو الامل
عين الله ترعانا..والعين تدمع والمقل
فان رجعنا لخالقنا..سيهدينا الخير والسبل
ماهرباكير..دام نبض قلمك ودام المداد