بالأمس
بالأمس قابلته ولأول مرة يسقط القناع عن وجه اخر كانت تعتقده مختلف ولكن مثله كسائر اشباه العشاق.
نشر في 07 مارس 2018 وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .
بالأمس كانت لا تعرف الا الحزن ترسم به لوحة حياتها المليئة بلون واحد لايعرف البياض. كم كانت ضعيفة تخترقها الكلمات وتقتلها سهام الذكريات المسمومة. بالأمس كانت عمياء لا تري الاشياء علي حقيقتها . كانت مازالت محمومة بحرارة الحب الذي كان لها كل الحياة اما بالنسبة له بعضها. كانت بالأمس خائفة بشدة من الالم متناسية انها من يوم ما احبته لم تعلم سواه. بالأمس قابلته ولأول مرة يسقط القناع عن وجه اخر كانت تعتقده مختلف ولكن مثله كسائر اشباه العشاق. تذكرت انها امرأة بوجه واحد لم يتلون او يتغير يوم .. شعرت بقوة غريبة بعد ضعف .. تعلم ان الحزن سيلاحق قلبها ولكن لم تعد خائفة منه لان ذاتها تستحق تلك المحاولة.. ايقنت انها عليها ان تتعلم درس اخر صعب من الحياة ولكنها سوف تتعلمه هذه المرة .. ثم استيقظت اليوم لديها تلك الرغبة الدفينة في الرجوع الي نفسها التي لم يعلم سرها رجل حتي الان .. تأكدت انها لن تقبل بأنصاف الرجال وكيف وهي المكتملة ! رأت السماء بداية طريقها فهي لا تعرف غير النظر الي اعلي وتبحث دائما عن الكمال .. لن تيأس تلك الروح الحرة بداخلها ومن ذا الذي يستطيع سلب ارادة امرأة في حالة حب مع نفسها ؟!