الصدمة هي حدث مفاجئ ومؤلم يمر به الإنسان، ويمكن أن يتأثر منه بشكل بدني ونفسي. تتعرض بعض الأشخاص لتأثيرات نفسية مستمرة بعد الصدمة، تشكل جزءًا من ما يُعرف باسم "اضطراب ما بعد الصدمة". في هذه المقالة، سنستكشف مفهوم الاضطراب ما بعد الصدمة وتأثيراته على الشخصية.
التعريف
يُصاب الأشخاص بمرض اضطراب ما بعد الصدمة إذا مروا بحدث مؤلم أو صادم في حياتهم، مثل الحوادث المأساوية أو الكوارث الطبيعية أو الحروب أو الإنتهاك الجسدي أو الجريمة. هذا الحدث يترك الشخص في حالة من الصدمة والخوف والتوتر. يمكن أن يجعل الشخص يشعر بالخوف والقلق والاكتئاب والعجز عن التحكم في مشاعره وأفكاره.
التأثير على الشخصية
تتأثر الشخصية للأشخاص الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة بطرق مختلفة. قد يؤثر هذا الاضطراب على الأداء الوظيفي والاجتماعي والأسري، ويمكن أن يسبب تداعيات جسدية ونفسية.
التأثير الجسدي:
يعاني البعض من الألم المستمر في أي مكان في الجسم، ويعانون من النوبات القلبية وغيرها من الأمراض الجسدية المرتبطة بالاضطراب. قد يؤدي الاضطراب أيضًا إلى الشعور بالتعب وعدم الراحة بشكل عام.
التأثير النفسي:
يتأثر الشخص أيضًا على المستوى النفسي، وخصوصًا فيما يتعلق بالشعور بالخوف والقلق والعجز وعدم الراحة. قد يشعر الشخص أيضًا بالاتهام والتذمر وعدم الاعتراف بأنه يعاني من المشكلة.
كيف يمكن التغلب على الاضطراب النفسي:
لا ينبغي أن يعاني الشخص من الاضطراب دون العلاج المناسب. يمكن أن يساعد العلاج في الشفاء من الاضطراب ما بعد الصدمة، ويمكن تحسين الصحة النفسية والعاطفية للشخص بشكل عام. يمكن أن يساعد التحدث مع المرشد النفسي أو المعالج النفسي على فهم أسباب الاضطراب والعمل على تحسين الصحة النفسية من خلال العلاج النفسي.
كما يمكن استخدام بعض التقنيات الاسترخائية مثل التنفس العميق والتأمل والتدريب الموجه والإرشاد الذاتي. يمكن أيضًا تنظيم النشاط البدني والنظام الغذائي للمساعدة في الشفاء من الاضطراب.
الخلاصة
إن اضطراب ما بعد الصدمة هو حالة نفسية يمكن أن يعاني منها الأشخاص بعد تعرضهم لحدث صادم. يؤثر هذا الاضطراب على الشخصية ويرافقه تأثيرات جسدية ونفسية. يمكن المساعدة في التغلب على الاضطراب ما بعد الصدمة عن طريق العلاج النفسي وبعض التقنيات الاسترخائية المساعدة لتقوية الصحة النفسية والعاطفية للأشخاص المصابين بالحالة المذكورة.
-
Cherawan Sulaimanكاتب حر