فكر ثم انتقد - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فكر ثم انتقد

  نشر في 31 ديسمبر 2015 .

ظهرت في الآونة الأخيرة ظاهرة انتقاد مواقع التواصل الاجتماعي و الانترنت بشكل ملحوظ و أصبح كل من هب ودب قادراً على كتابة مقالات مطولة عن مضار مواقع التواصل الاجتماعي والآثار السلبية التي خلفتها على الناس و قدراتهم العقلية و تواصلهم الاجتماعي, و كيف أن الانترنت أصبح يتحكم بحياتنا و مشاعرنا و عقولنا و أننا لم نعد قادرين على التخلص منه.

و المفارقة أن معظم من يكتب عن هذه المضار و السلبيات هم أكثر الأشخاص استفادة من الشبكة العنكبوتية , فلولاها لما قرأنا مقالاتهم المحدودة و لا استمعنا إلى آراءهم الناقدة و السلبية عنها. و لولاها لما استطاعوا أن ينشروا أفكارهم الناقصة و لما استطاعوا أن يقرأوا للمعلقين المتملقين و المتأثرين بحالة "القطيع" التي تسوق مع الموجة الضاربة, علماً أنهم جميعا ليس لديهم حتى القدرة على نقد ما يقرأوه و لا إعطاء وجهة نظر مخالفة لرأي الكاتب

و المثير للسخرية أن من يؤيد و يصفق لهؤلاء هم أنفسهم أشخاص غير قادرين على التخلص من إدمانهم على مواقع التواصل الاجتماعي و لا على اتحاف متابيعينهم بعدد هائل من " البوستات" التي لها طعم أو ليس لها طعم فقد تحكمت بهم الشبكة و نسجت خيوطها حول عقولهم المتوقفة أصلا.

الانترنت أصبح حاجة لا بديل عنها, أنه أساس العصر الحديث و عصبه و من يقول غير ذلك فليعود إلى عصور الجاهلية و يرمي بجهاز الحاسوب الخاص به من الشرفة. ليست مشكلة من اخترع هذه الأدوات التي تسهل على الناس حياتهم أن بعض الأشخاص بدأ يستخدم هذه الأشياء بطريقة خاطئة و ليس ذنبه أن هناك أشخاص تريد أن تظهر مدى ذكائها و التقاطها للسلبيات على حساب الايجابيات التي لا تعد و لا تحصى محاولة أن تنشر أفكارها و جهلها على الآخرين.

أخيراً أقول أن كل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده و نحن في مجتمعات العالم الثالث مانزال نعاني من نقص حاد في استثمار الانترنت و قدراته الخارقة في تطوير حياتنا نحو الأفضل خاصة مع بطء الخدمة و حجب بعض المواقع و الخدمات الخارقة, فاقتصر استخدامنا له على الفيسبوك و المحادثات التي بدون شك سببت ضحالة ثقافية و فكرية عقيمة و أثمرت عن ضياع الوقت و الخمول و الكسل, إن الشبكة العنكبوتية و مواقع التواصل الاجتماعي وجدت لصالحنا و راحتنا و نحن فقط قادرين علىتغيير طريقة تحكمنا بها و استخدمها بإيجابية غير مكترثين للناقدين الجدد الذين لا يقدرون على شيء سوى الانتقاد السلبي دون تقديم أي مبررات أو حلول أو بدائل. 


  • 19

  • Zeina Mkahal
    احمل شهادة في علم النفس ، مهتمة بالكتابة و العمل الصحفي الالكتروني و العمل الإنساني ، أؤمن بالتعلم الذاتي
   نشر في 31 ديسمبر 2015 .

التعليقات

يا زينة ، لماذا تنزعجين من انتقاد الاخرين ، هم احرار وانت أيضا حرة ونحن احرار فيما ينتقدون او يسامرون او يستهزءون ، المجال مفتوح ، فليشهر كل من في هذه المعمورة سيفه والأفضل سيقطع وثم يصمت بقوة المنطق فلنقبل الجميع ولنسمع الجميع وليكتب الجميع وليعلق الجميع وعلينا الانتقاء كلماتنا سواء كانت إجابيه او عصية وليتخير الاخرين. سبحانك اللهم وبحمدك اشهد ان لا إله إلا انت استغفرك واتوب إليك .
0
منذ أن اصبحت أقرأ انتقادات البعض لغيرهم، و ليس للموضوع نفسه, فهمت أنه لابدّ أن نعط دروسا خاصة للجيل الجديد في المدارس و كيف يمكن لهم التعامل مع التكنولوجيا الحديثة و خاصة فن التعامل مع أفكار بعض النّاس نجهلهم و لا نعرف عنهم أي شيء... نحتاج الى فهم من يكتب و لماذا ينتقد و كيف يمكن التعامل معه و الردّ عليه أو عدم فعل ذلك....هناك بعض التعليقات دون المستوى و أخرى راقية و هذا على حسب الموقع و الموضوع .
3
معك حق يازينة المشكلة ليست في التكنلوجيا لكن في كيفية استعمالها و في الشخص نفسه،
حتى قبل وجود الإنترنيت فمعظم من تأثرو بالتكنولجيا و الإنترنيت سلبيا الان هم نفسهم لم يكونو يقومو بشيء في وقت فراغهم غير الكلام الفارغ
من يعمل و يجتهد بالعكس سيستفيد كثيرا من الإنترنيت و لن يتأثر بمشتتات التركيز و سيجد حلا للإبقاء على التواصل الإجتماعي الحقيقي
3

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم













عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا