خاصمت أباها ورفعت صوتها وكرهت شخصيته الضعيفه وكرهت كونه أباً لها
وبعد أيام قليلة من الخصام وعند الساعة الواحدة والنصف صباحا وهي نائمة سمعت أصواتا كثيرة صراخاً عالياً هل هي تحلم لا ليس حلماً بل كابوساَ يكاد يكون حقيقة استيقظت لتتأكد واذ بها لترى أباهاً جالساً والجميع حوله يكاد يلتقط انفاسه ليست الا ثواني وحملوه الى المشفى تهرع لتغسل وجهها وتضرب نفسها بكل قوتها لتفوق من الكابوس لكنها لم تستيقظ لانه كان بالفعل حقيقة
تذهب الى المشفى لتراه مصابا بأزمة قلبية وعدة امراض مزمنة استمرت زيارتها لاباها قرابة الثلاثة اشهر وفي ليلة هادئة باردة وهي ذاهبة إليه بالمشفى تثاقلت خطواتها شعرت بأنها ستكون المرة الاخيرة دخلت غرفته وطلبت منه السماح وقبلته ووضعت يده اليمنى على وضعية التشهد كان هذا التصرف مفاجئا لها ايضا لكن هذا ما اخبرها عقله ان تفعله
وفعلا كانت هذه المرة الاخيرة التي تراه فيها ذهب وهو حزين ذهب وقلبه مكسور ذهب وهو وحيد
بعدها ادركت أنها كانت مخطئة وأنه لايوجد شخص في هذا العالم يستحق أن تجرح والدها بسببه وأن الضعف الذي كانت تراه هو قوة ومسامحة وعفو
كانت مخطئة وكان محق لكنها بقيت وهو ذهب
الكلمات قد تجرح وقد تقتل ولكنها بالتاكيد ستترك اثرا قويا لدرجة أن يصاب الشخص بأزمة قلبية ...
-
malakطالبة نظم معلومات اسعى لأصبح كاتبة