هذا المقال ربما يكون خطابًا إلى نفسي قبل أن يكون موجهًا إليك صديقي؛ فدافع كتابته كان في الأساس تجارب شعورية مرت بي، ثم وجدت أنها منتشرة ويعاني منها الكثيرون.
الشعور بأن الوقت مضى وانفض السوق وربح فيه من ربح وخسر من خسر كان يطاردني منذ سنين بعيدة، وحين توقفت مع قليل من التركيز وتقييم الفترة التي مضت من حياتي صعقني حجم النتائج السلبية التي جناها ذلك الشعور ،الذي للأسف أمعنت الاستغراق فيه طويلاً، اكتشفت أنه كان سببًا رئيسيًا في ضياع الكثير من الفرص التي لم تكن لتعوض الخسائر السابقة فقط، بل لتجعل مني شخصًا مميزًا..
جلست مع نفسي لأقول: وماذا بعد؟ .. لقد اعتقدت منذ سنين أن الحياة انتهت.. لكن الواقع الآن يقول عكس ذلك. لقد أوهمت نفسك أن ليس ثَمَّ فرصة أمامك.. لكن الواقع الذي تعيشه يثبت يقول إن الكثير منها متاح بين يديك..
ماذا إذن؟
الحقيقة أن تلك المشاعر السلبية لم تكن إلا سجنًا وهميًا بنيت جدرانه باستسلامك واستغراقك في الخيالات.
الحقيقة أنك طالما تتنفس فلديك فرصة لإصلاح الخطأ، وجبر الكسر، وتعويض الخسارة.
الحقيقة أن ثم الكثير من الفرص حولك فقط اخلع ثوب الكسل وأغلق أذنيك عن جمل التثبيط وابحث عما يناسبك.. صدقني ستجد.
لا تستمع إلى أولئك الذين يرون الحياة من خلف نظارات سوداء، ويدعون أنهم أكثر عقلانية وواقعية.. الحقيقة أنهم اكثر تشاؤمية وسوداوية، ونجاحك بالابتعاد عنهم أكيد.
ابدأ الآن.. واعلم يقينًا أنه ما تأخر من بدأ.
التعليقات
المرجو تعديله، عبر إضافة صورة خلفية ليظهر بشكل جميل في الصفحة الرئيسية