إكسير القرن الواحد والعشرين
أحد فلسفات هذا القرن المتغيّر
نشر في 25 نونبر 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
نافذة:
كل الأشخاص الذين يدخلون الى عالمنا مصادفة، نحبهم أكثر من الذين أدخلناهم باختيارنا ورغبتنا ..أشخاص الصدف أصدق وأبقى وأجمل.!
- صاحب المقولة مجهول! لكنه رهيب.
مقاطعةً قراءتي؛ عذراً على المقاطعة، لكن ماهو انطباعك للكتاب؟!
يقول علماء تطوير الذات، أن مقاطعة الحديث، أو القراءة؛ أحد الأسباب الأساسية لجعل علاقاتك قليلة.!
وهل يحب الناس من يقطع حديثهم .؟
حتى لو أردف قاطع الحديث ؛ "ولا أقطع كلامك" ظناً بقوله هذا أنه لم يقطع الحديث.! ثم ظنه أني رضيت بهذه المداخله التي ربما لا تسمن ولا تغني من جوع.. عجيب أمرنا.!
لكن تلك المقاطعة، كانت استثنائية، لأنه لا يوجد أجمل من أن تتحدث عن كتاب له هالة عجيبة، تجعلك ترغب في التحدث عنه متى سنحت لك الفرصة. وهذه الفرصة أمامك.
لم يكن الحديث طويلاً، فكلنا اتفقنا على أنه كتاب رائع. يجعلك تعيد التفكير، وتناقش الكاتب، وتصارع الأفكار السابقة التي يعارضها الكتاب. وأخيراً سيحدث لك تغييراً. وأقل التغيير أن تعرف طريقة تفكير الآخر.
هؤلاء -المقاطعين- هم المحبوبين لنا.. فقط هؤلاء.
يشاء ربُّ القدر للقدر أن يصنع لنا هذه اللقاءات العابرة، التي بلا موعد. تنتج هذه اللقاءات صداقات من نوع آخر، وغريبة بنفس الوقت. لأنها كسرت قاعدة سلّم العلاقات، فهؤلاء يقفزون إلى منتصف الدرج للعلاقات -بأقل تقدير-.!
من هم أقرب الأصدقاء لك؟ ماذا لو سألنا هذا السؤال، كيف ستكون الإجابة؟
غالباً هم من يشاركونك بعض اهتماماتك. والأصدقاء المقاطعين للقراءة، لا يقفزون العتبات الأولى من العلاقات، إلا لأنهم شاركونا نفس الاهتمامات.
وأجملهم من يكون كعابر سبيل، تقول له كل ما لا تستطيع أن تقوله للأصدقاء، لأنه عابر سبيل. سيذهب وستذهب مشاعرك التي هي نقطة ضعف لك، إن نثرتها لأحد.
في مثل هذه الصُدَف -كما نحب أن نسمي القدر صدفة- يكون أمامك خيارين؛ أحدهما أن تُنهِي الحديث سريعاً، والآخر أن تعطي فرصة لهذه الصدفة، لترى ما تحمله لك من أقدار.. ربما تكون جميلة أو سيئة، وهذه النتيجة في كِلا الخيارين.!
"إيماني بأن الجميع له قصته الخاصة، وأن الأكثر يريد أن يتحدث، وغالباً عن نفسه، لأن أغلب الناس يرى أنه محور الكون وأنه النموذج السامي أو السيء، الذي يجب أن تتبعه البشرية، أو تبتعد عنه".
أفتح قلبي قبل عقلي -غالباً- لمثل هذه الصدف، لأن أجمل ما ستقدمه للناس، وهم لا يشعرون بذلك، هو الإنصات لهم.
وهذا اللقاء، خرجت منه بالكثير، وأحدها، وربما أهمها؛ هو أن أسمع وأتعلم من فلسفاتهم ومبادئهم في هذه الحياة. لأن لكل إنسان فلسفته الخاصة في هذه الحياة، يعيش الحياة على نَغَم هذه الفلسفة.
أحب أن أسمعها، وأستخرجها منهم، لأنها خلاصة حياتهم الطويلة، المليئة بالتجارب ولأنها -وهذا الأهم- أمر إنساني قد نؤجر عليه.
الخلاصة :
قالت لي: في القرن الواحد والعشرين وبين عمر الـ20-30 يجب عليك أن تجرب ثم تجرب، لا أن تتخصص وتكون كل مدخلاتك لهذا التخصص. اعمل في جانب يكون عليه تركيز جيد، ولكن لا تهمل الجوانب الأخرى.
الحياة صغيرة، والزمن سريع، والمجتمع والفرص متغيرة.. فالتجارب التي ستكون مخزون لك، هي في الأساس ستجعلك جاهز لكل فرصة جديدة في المستقبل.
-
محمد الشثريخرّيج إدارة .. وأرى التأمل أسلوب حياة .. والقراءة فرضُ عين! .. والكتابة سعي للبقاء .. وأحاول أن أعيش أكبر قدر ممكن من التجارب ..✨
التعليقات
لقد اعجبنى بشدة طريقتك في كتابة المقال وبالاخص تلك الفقرة (وأجملهم من يكون كعابر سبيل، تقول له كل ما لا تستطيع أن تقوله للأصدقاء، لأنه عابر سبيل. سيذهب وستذهب مشاعرك التي هي نقطة ضعف لك، إن نثرتها لأحد.) دام ابداعك محمد
متذرعين أن كل شيء قيل فلماذا نكتب ولماذا نقول