رغم تعالي الأصوات و كثرة المحكمات و تدخل السلطات إلا أن للحقوق انتهاكات و نزع للممتلكات و تفشت السرقات كل هذا يحدث بعد كثرة دفاعات الإنسان و قوانين ترتبت في دساتير البلدان فما بال كائنات تُعذب و لا تنطق تُهان و لا تدافع تُذل ولا أحد يُعاتب تُقتل و لا مخلوق يُحاسب لأننا نزعنا لها من خانة أصحاب الحقوق مطالب مدعين أن ليس لها عقلا يفكر و يدبر منها من قتلناها و حنطناها و قلنا هي كتماثيل أجمل منها من حرمناها العيش و سلخنا جلودها و قلنا كفِراء تزين الفنانات أنفع منها من بمواد مضرة لوناها وقلنا لونها أصفر غيروا في الموضة هذا أحسن منها من دعسناها بالأقدام وقلنا ما الذنب؟ أنا من كنت في الطريق أٌول منها من لوثنا بيئتها بالماء الوسخ و قلنا أسماك لن تحس هنا وجدنا للنفايات مكانا أفضل منها من حملت أثقالانا و قلنا زد أكثر و أكثر خُلقت لتحمل هذا ما وجدنا عملا لها ينفع منها من مِنْ أواسط الغابات المخيفة إستخرجناها لجني الأموال وقلنا في أقفاص الحدائق ستتأقلم أكثر منها من إدعينا حبها تركناها في المنازل تجوع و تموت وسُلالتها تنقرض , حيوانات كثيرة تسبب الإنسان في إنقراضها وسيتسبب بمرور الوقت أكثر , ليس على الإنسان أن يقول حقي ضائع بل إن الحيوانات أحق منه بالقول و أكثر لكن صبرا ففي دار الحق لا يغيب حق مظلوم و لا يُترك ظالم إنّ الله سيحاسب كل مخلوق و ويل للظالم من يوم المظالم هي حيوانات لا تنطق لكن سيأتي الله العظيم بفضله و لو لم يكن اللسان بناطق.