في أبهة المشي العريق يتألق الأحرار و لو بعد مدد من الضعف القوي، قوي هو في أمله
، رائد هو في رسالته، لا تخلها سهلة مع الأحرار إن هم تمردوا و لا تحسبها سكتة موت
إن هم غابوا..ترجل من على فرسك و اكتب أشعاري بقلمك و لا تخش مني رسالة
محاسبة...لكني سأحاسب إن أنا شعرت أن السلام مهدد في مملكتي...
أسكب مشروبي على ورق من ذهب فالحرف منتعش و الجمال منتصر ، و قل للساكتين
عن الحق مهلا فالركب حاضر ، أما دواوين الشعر الغير مسجى فهي في حضارة الغائب
مهملة...تلك هي حضارتي إن أنت أردت بها سوءا أو لمست منها نكهة اعتبار...قلها
للغافلين في نومهم هلم جرا في حرف المدد هناءا و سلها سلاما في ضمة الكسر
شموخا ، قلها للعاقلين المترددين عن قول الحق منوالا للعظماء ، مالي أنا و مال الناس
إن هم اشتكوا ضعفا في شخصياتهم ، أو ليس القلب ينبض من هنا و يرتفق من هناك
؟.ثم قلبي أحب الجميع من ضفة السلام إلى ضفة اليقين أن الغد أفضل بكثير ...سلها
عبقا من عطر الانتظار و كفى و قلها حقيقة من جوف الحرمان و سلى..هي صرخة أي
نعم و هي قول أي نعم لكنها على شاكلة مشي الأحرار ستبدو في قمة البهاء..سلها و لا
تتركها تندثر في زحام الغبار القاتل، فكل ما كان قاتلا بالنسبة لي هو عنوان حضارة
أخرى لن أقول عن عنوانها إلا و السلام متفوق........فانتظرني في حلقة قادمة من
الإبداع لأكتب أشعارا أخرى ستسليك و تنعش الروح فيك إلى آخر بعد من حبك
للحياة..اهدئي صديقتي في ثورة الحب منك للحق ،فهو قادم على طبق مسجى من
حقيقة .....من أن الحق حقا و لو انسكب الجاحدون لقتله و الباطل باطل و لو أصر
الحمقى لإعلائه ...انتظرني إذن يا من تلخص أشعاري فالكلام كثير و القول جميل و
اللب منتعش و هلم جرا بحضارة الانبعاث قوة و فيصلا و مفصلا...
-
د.سميرة بيطاممفكرة و باحثة في القضايا الإجتماعية