الآن أعلنت صافرة الرحيل
ما هي سوى أيام قليلة أعدها على أصابع يدي ثم سأغادر بعدها مدرستي
ما كنت أدري أن الفراق قد حل موعده
رزنامتي اخفيتها في خزانتي كي لا أطلع على تواريخها
ولكن...
سأعلم حتما ب موعد الفراق سأعلم
تبسمت ابتسامة لا أعرف معناها ، هل هي ابتسامة فرح؟ ابتسامة صادقة تنبع من القلب؟ ام أنها ابتسامة حزن وألم؟
صحيح أن هذا هو القدر وسيكتب لنا جميعا حين بلغونا مرحلة الثانوية ولكن النفس رقيقة تبكي ، تأن ، تحن لأيام عاشتها كانت حلوة ام مره.
هل سيصبح كل شيء ذكرى منسية ام أننا سنعيد شريط ذكرياتنا حين نصبح غدا أمهات لأطفال يتعلمون في المدارس
حين يأتي طفلي من المدرسه محمر الوجه من شدة حرارة الشمس فيبدأ يسرد لي تفاصيل يوميه ومغامراته كلها وكأنه يجدد أحداث عشتها عندما كنت في عمره
في حين تأتي طفلتي وقد عقدت لها صباحا جدلة شعر جميلة لتخبرني عن صديقتها التي افترقت عنها
يا طفلتي المدللة إياك والتعلق بالأخرين بسرعة
الصديق الحقيقي من تجدينه في حزنك قبل فرحك
ذاك الذي يدلك يدلك على الخير أما من يرافقك فترة قصيرة لغاية ومصلحة ما ليس صديقا
هذا ما أريدك أن تعرفينه.
فأعود الى ذاكرتي لأصدقاء لا أعرف عنهم شيئا ، الحياة قد كتبت لنا أن لا نلتقي مجددا.
ومن ثم أجلس بجوارهم لاتفقد دروسهم وامتحاناتهم
امي: هذه الصفحة سهلة جدا وهذه محدوفه وهذا الدرس من المستحيل أن يأتي أما عن هذه فهي صعبة للغاية وليس من مصلحة المعلمة ترسيب طلابها
أتعلمين يا بنيتي كنت افعل مثلك تماما ، يبقى الكتاب مغلق بحجة أن المادة سخيفة واستطيع ان احصل فيها على علامات عالية وعندما أمسك الورقة أصاب بحالة من الذهول ما هذه الأسئلة؟ هل جاءت بها المعلمة من المريخ؟
إلى أن اعيد جميع ذكرياتي في كل مرحلة يصعدون إليها.
يااااه صفارة الرحيل هذه ما زالت مصره على التصفير
لتذكريني كل يوم أن انظر إلى الرزنامتي جيدا
بالتحديد على تاريخ وضعت خطا أحمر عريض عليه 5/12/2016
ها قد حل موعد الفراق.
#الكاتبة #دعاء #ناصر
-
دعاء ناصرالعمر17 الهواية الكتابة