التَّواصُل مع طفلك والتعامل مع مطالبه الكثيرة .
التواصل مع الطفل
نشر في 28 يوليوز 2017 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
أثناء تعاملك مع شخص ما ، أيا كان هذا الشخص ، ستشعر إن كان يشعر بك أم لا . فمن خلال أقواله وأفعاله فقط، تستطيع أن تعرف مدى عنايته بك ، وذالك من خلال التقمص العاطفي الذي يمارسه معك . ستلاحظ ذالك من خلال نبرة صوته ،أو نظرة من عينه ،و حتى من خلال المعانقة ، أو كلمات ، يبثها في نفسك تشعرك بالطمأنينة. وعكس ذالك عندما تفقد الإتصال بشخص ما ، ستشعر ربما بالانزعاج ،والغضب إثر التحدث مع ذالك الشخص .
الأمر مماثل تماما مع طفلك ، وهو تماما حال تواصلك أو عدم تواصلك معه .
( فهمك لحقيقة ما يشعر به الطفل يعطي احتمالا أكبر في أن تكون لديك المقدرة على تهدئته وإرضائه )
فعندما يصرخ الطفل أو يبكي يعتقد الأباء أن تصرفاته هذهتصرفات غير عقلانية ومزعجة ، و يشعر الأب أو الأم أنه شديد الأنفعال في هذه اللحظة ، مما يجعله لا يساهم في تهدئة طفله ،وإنما ينشغل بحالته هو النفسيه وشعوره الشخصي مما يجعله يسئ لطفله معاملة ، وتقفل بينه وبين طفله أبواب التواصل .
غير أنه بممارسة التقمص العاطفي مع طفلك ، ستجد أن بكاءه أو أي سلوك آخر ،هو نابع فعلا من احتياج حقيقي له .و ستشعر فقط بقليل من الغضب عند ممارسة التقمص العاطفي معه ، لكنك ستكون أكثر اهتماما بصحة طفلك واستقراره النفسي . وبذالك تكون أكثر رضا و سعادة .
الخطوة التالية هي أهمية الأستجابة إلى احتياجات طفلك العاطفية، يمكن أن تتضمن الخطوة :
1- تحدث الآباء إلي أبنائهم (الاطفال قد يستعيدون هدوئهم بسماع صوت الأب أو الأم) 2- وكذالك يمكنك حمل طفلك بين ذراعيك واحتضانه ومداعبته ،والغناء له أو غيرها من الأساليب المهدئة له.
إذا كنت لا تستطيع الاستجابة لطفلك بسبب انشغالك لأي سبب كان ، يمكنك حينئذ التحدث معه أو الغناء له .
مهم :
التقمص العاطفي يجعل الأباء أكثر هدوءا ، ففائدته ليست للطفل وحده ، فهذه الممارسة للتقمص العاطفي تزيد من قدرتهم على الإستجابة للطفل بطريقة تساعده على تهدئة نفسه مثل التحدث بهدوء إليه الحنان واللطف في معاملته.