جاذبية المتناقضات تتركك تريد العودة و انت في الديار، لا تدري هل تريد التخلص من شعور ام من أشخاص او ذاكرة مليئة.
ما الذي أوصلك للغربة و أنت في الديار ، تضيع منك أشياء غير ملموسة، لكنك قطعا تحس ان هناك شيئا ناقصا ، هو فقط شعور، كأن تجد جميع الطرقات مضاءة و أنت تائه لا تدري أين الوجهة؟
أدري جيدا أنك لا تود عيش دور الضحية، لكنك حتما ستسقط إن لم تتمالك نفسك ، ستجد نفسك في أماكن لا تليق بك و مع اناس قد لا يريدونك، ستكتشف ذلك في ما بعد ، و أن لا يقتصر معنى الصداقة في وجود صديق لا تشوبه شائبة كما تصور لك القصص و الروايات، أو كالاعتقاد أن الصداقة هي الإفراط في الحضور ، فهناك أصدقاء يحتاجهم قلبك و آخرون يحتاجهم عقلك، لا تفكر بمثالية كثيرا لأنك حتما ستخيب، فتجد نفسك داخل متاهة لا رجوع منها،
ان تضع الأشخاص تحت الإختبار هو أسوأ شيء يمكنك فعله، لأنه لا توجد قاعدة عامة لبنود الصداقة، كل يحكي حسب ما ينقصه و الكل يصف الكلمة على حسب وضعيته،
كأن يختصر أحدهم ان الصداقة هي" أن يكون صديقك بجانبك دائما " أجد في ذلك نوعا من الأنانية، لأنه غير ممكن،إن تحدثنا عن الحضور ففي بعض الأحيان قد لا تجد حتى نفسك معك وتريد صديقا لكل وقت،
الصداقة هي أن تتخللها ثقافة التماس الاعذار
فهناك أشخاص واقعهم يلامس واقعك فترتاح لهم، واخرون أفكارهم تجددك و تعطيك دفعة امل، و نوع آخر تحبهم دون دراية بالسبب.
القاعدة هي أن لا تترك نفسك لجمال البدايات و أن يستقر قلبك عندما تجد الأمان، حتى لا تكون تحت تأثير الاحتياج.
تصالح مع فكرة أنك قابل للترك تصالح مع فكرة الواقعية و ابتعد عن النمطية و تأكد أن الأمور ستمر وحدها،
لا تخف من غفرانك اللامتناهي و لا تخف من غضبك، لأنه حتما سيأتي عليك وقت و لن يتقبل عقلك قرارات قلبك.
Zineb elmaakoul