فرح أو حزن، سعادة أو عذاب، راحة أو ألم، كلها أحاسيس يخفيها قلب كل محب.
ما أجمل أن تلمح عروس النهار في فجر يوم جديد لتنير لك درب الحب و الهوى، فتسعى باحثا عمن يغذي روحك و يحيي قلبك وما أجمل أن يكلل هذا السعي بلقاء قمر ينير رغم ضياء النهار.
لكن للأسف ليس كل ما تحلم به يتحقق و تفكر فيه يقع وما تتمناه تصل إليه، فقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. ربما تثق فتخدع و تأمل فتحبط وتخلص فتخان وتتحول ابتسامتك من زهرة متفتحة اليوم إلى مجرد أوراق ذابلة في الناظر القريب.
لماذا أصبح البعض يحبون و يكرهون ويقولون ما لا يفعلون ويظهرون عكس ما يخفون؟ لماذا لم يعد للإخلاص وجود؟ و أصبح الحب و الفراق وجهان لعملة واحدة.. لماذا تحول البعض إلى براكين ثائرة تحرق مجمل ما تصادفه و تلاقيه، فما مصير من يحرق وإلى متى سيضل هكذا؟ أهذا ما جناه عليه قلبه أم أنه خلق ليحرق في هذه الحياة.
ولكن لولا الظلام ما أحسسنا بقيمة النور ولولا الظمأ ما سعدنا بنعمة الماء و لولا الإرهاق ما تذوقنا طعم الراحة و لولا الحزن ما كنا لنشعر بمتعة السعادة و لولا الكره ما بذلنا جهدنا بحثا عن الحب.