اليك أيها القارىء نصيحتي - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اليك أيها القارىء نصيحتي

سميرة بيطام

  نشر في 11 غشت 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

افتح عينيك على الحياة بكل صدق و شجاعة ، واجه الصعاب بصدرك و ليس بدبابتك ،فلطالما دمرت الدبابة مشاعرا و رقعت الصدور ممزقات الفرقة..

أحب من قلبك و لا تندم إن ما خذلوك ، لست المخطئ لكي تتحسر، دعهم يحبونك عندما تبتعد عنهم ..سيملون البحث حينما لن  يجدوا لك مثيلا ..فاقطع عنهم أواصر مشاربك و دعهم للظمأ يجفف غرورهم ..و إن ما طرق بابك احدهم يريد سقيا صداقتك ، اسقه الشروب و لا تستعر الكأس و اطلب منه إن ما كان يريد المزيد فليقل و لو شارة تفهمها بابتسامة الكرم ،لا تبخل بإحسانك على أحد و لك الحق في إن تصد عنك محب خذلك بالأمس..قرار صائب لأنك تعذبت كثيرا و لم يصغ لك الناكرون لك.

انحني لكل فقير و أهده من جيبك ما جادت يداك و لا تحسب العدد فقد يضرك مآله بنظرة المحتاج إليه ، انحني للمريض و اهمس بكلمة حب فتلك ليقاتك الإنسانية التي ستزيدك حبا ما فوقه انجذاب سحري من الضعفاء..لا تبكي يتيما مهما كان منه الخطأ و اصفح عنه الصفح الجميل ، فقد كان لليتم قاتل أكيد في حرمانه..أزيدك نصحا و لكن اعمل بها حيثما تقتنع أنها النصيحة و إن أدركت منها النقص فكلنا للنقائص مصحح..

لا ترد على العدو بنفس ضره إلا ما كان سيفا صدح في وجه برائتك ، قاتله بقوة الهجوم و احرص أن لا تعطه صفعة الندم حتى ينالها بنفسه ، قد وجد فيك صدا منيعا لا يمكن خرقه..فلا تغرق في تأديبه.فالوقت لديك أرفع منزلة من الانتقام.

أحسن و البس جميلا بلون تريده للناس اختيارا منهم و ليس لك إلا أن تلبي الأذواق فتلك لياقة الاحترام منك و لو لم تدونها الكتب، احرص على مشية الأبهة بهدوء المقصد و لا تتكبر إلا على ذو تكبر ، فالرد بالرد له مناسب في غروره.

دع الجراح تقرر مكانك إن ما مال قلبك للعفو عن الظالم..فللجراح دور في قضية العدل الغائب..لا تمل باتجاه العواطف تريد عودة ،فمن العود ما كان مذلة..

انصحني ما شئت و لن أطلبها ردا لجميل كتبته بقدر ما أريد أن تريني عيبي من حرفي و لك مقدار العرفان نظرة المحترم المحتشم في كيانه ، هي يدي أمدها بكل حرية فهي لي عنوان الألفة و السيرة العطرة مع من قدر لي الحرف و المداد و القلم...


  • 8

   نشر في 11 غشت 2018  وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .

التعليقات

حياة محمود منذ 4 سنة
(فمن العود ما كان مذلة..) لكن العود ليس بمذلة ... أو ليس كذلك دائماً على الأقل علينا أن نعود أحياناً لأن العودة أفضل من الذهاب بلا رجعة فمثلاً عودتنا عن الظلم والذنب نعمة وما دام الباب مفتوح للعودة فلماذا نقيد رقابنا بطوق الكبرياء او حتى التكبر ؟ :)
0
.سميرة بيطام
برأيك عزيزتي هل تستسلمين لمن جرحك بالأمس و تعودي باحاسيسك الصادقة و كأن شيئا لم يحصل ؟ألم تترك للكمة الجارحة غور للسهم الغادر...أين محل الكرامة من الاعراب حينما يهان المرء في كرامته..كيف يكون للعود طعم و قد جرحت الكرامة في عمق شموخها.
احترم رأيك و مرحبا بك دائما
حياة محمود
لا إن كان الأمر في الأذية وكانت الأذية للكرامات فنحن أهل الكرمات طبعاُ وكل أذية تترك أثر صحيح ذلك لكنني قصدت هنا العودة من الذنب والظلم والحرب الى السماح والسلام والمحبة ما دام باب العودة مفتوح و لا يعني السماح عودة كل شيء كما كان أبداً ولا يعني هدر الكرامات أيضاً إنما يعني السلام مع النفس وترك الأحقاد (هذا ما قصدته برأيي.. مع خالص احترامي دكتورة سميرة)
Dallash منذ 5 سنة
ما شاء الله عليك دكتورة ..مبدعة بحق ..ادام الله عليك الصحة ونعمة الفكر النير
1
Dallash
العفو
نصائح كلها خبرة مأخوذة من تجربة رائعة كلماتك سلمت أناملك ❤❤
2
.سميرة بيطام
اهلا عزيزتي احلام..اتمنى لك عيدا سعيدا
شكرا مع تحياتي
أحلام العربي
والك كمان عيد سعيد ينعاد عليكي بالخير والبركة يارب
.سميرة بيطام
و اياك عزيزتي و المسلمين.
Salsabil Djaou منذ 6 سنة
وأنت أهل لكل التقدير ،نصائح قيمة نثمنها ، و سيتجنب من يعمل بها الكثير من السلبيات في المعاملات ، مقال قيم سيدتي القديرة ،دام قلمك المبدع.
2
.سميرة بيطام
شكرا يا وفية...
عمرو يسري منذ 6 سنة
نصائح قيّمة نابعة من خبرة حياتية كبيرة.
بالتوفيق. وفي انتظار كتاباتك القادمة.
2
.سميرة بيطام
شكرا لك يا عمرو

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا