في ظل شرودك عن الواقع..
تتفاجأ بدقات الساعة...
إنه المنبه يصطرخ...
استيقظ من سُباتكِ...
كفاكَ توهان في غياهب الاستسلام و اليأس...
آن الأوان لتتحرك و تعيش واقعَ حياةٍ ركبت معكَ سفينة الإصرار...
تكتشف حينها أنك قضيتَ وقتاً لا بأس به و أنت مُنفصلٌ عن نور التفاؤل؛ و كأنكَ كنت في غيبوبة الهروب من مواجهة مطبات الأيام...
في هذه اللحظة،،،
تقف عند نقطة الانطلاق... لتقرر إما درب اليأس و إما درب الأمل...
تتساءل ماذا أفعل؟
هل أعود أدراجي؟ و أسكن قوقعة الاستسلام! أم أستقلُّ قطار الإرادة؟ مُصطحباً معي خارطة أحلامي و طموحاتي!
تتذكر قول الله { إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون}... و تقف إجلالاً أمام آية آخرى { و لا تقنطوا من رحمة الله }؛
لحظتها ترى قنديل التفاؤلِ يُنير دربك ليمحو من ذاكرتك كل كلمةِ يأس أظلمتْ عقلك لحظاتٍ.
و كأن إرادتك أيقظت عقلك و قلبك بإصرارك على الحياة... لتتحمل مسئولية ركوب قطار الإرادة... تقرر الوقوف عند كل محطة بآمالك و أحلامك... و ترسم على خارطتك ما يُوائم ذلك الدرب الذي قررته، تُحقق بعضها و تخفق في بعضها الآخر...
تلتقي عند كل محطة بأُناسٍ يتركُ بعضهم أثر الحب و العطاء، و بعضهم أثر الصداقة و الوفاة، و آخرون لا يحفرون في روحك إلا آلام الغدر، تحزن منهم قليلاً و تتعلم من درسهم القاسي أن للناس معادنٌ أخلاقية عليك الحذر من رصاص أنانية بعضها... و تستمر في دربك دون خوفٍ من انهزام أحلامك... فثقتك بمن منحك الصبر صارت مشكاةً تحديٍ لما قد يعترض قطارك...