هل تدرك معنى أن تكون وحدك تحس كأنما جبلا يكبس على صدرك أن يتخلى عنك الجميع حقاا شعور مؤلم و لكن هل تعرف ذلك الشعور الذي يجتاحك عندما تفرش سجادتك و تتوضأ لتصلي ركعتين ركعتين لله لتحس فجأة أنك لست لوحدك و انه هنا معنا يشعر بألمك يعرف سرك و أوجاعك يدرك أمانيك و أحلامك فهو القائل " و نحن أقرب اليه من حبل الوريد " .
الله دائما معنا هو فينا و كل واحد منا يحمل الله داخله و أن تحمل، الله داخلك شيء عظيم أن يكون رب الخلق، في، قلبك يعني، أن تخشاه و تخافه و تحبه و تدرك أنه أكبر من أن يحصر في، قلب البشر . لطالما كان الله معنا نحن من نذنب و نخطئ في، حق الله نحن الخطائون و وحده هو التواب يقول عز و جل، في كتابه الجليل " و هو الذي يقبل التوبة عن عباده و يعفو عن السيئات و يعلم ما تفعلون "(الشورى 25) .
فلنهرب الى الله فالهرب الى الله رحمة يا أصدقائي ، لنترك شهواتنا و معاصينا و لنهرب إليه وحده سبحانه يستحق أن نهرب اليه أن نتذلل له و شتان بين التذلل للعبد الذي لا يزيدك الا اهانة و بين التذلل لله الواحد الاحد الذي يغفر لك دون حساب .
يا الله قد أخطأنا في حقك فاغفر لعبادك أنت الغفور الرحيم، وحدك يا الله من تستجيب لنا، يا الله إنهم يقولون عنك كلاما لا يرضينا و نحن ساكتون ليس، خوفا منهم بل، جبنا منا اللهم يا ربي و رب المستضعفين أعطنا شجاعة للرد على التفاهات اللهم ابتعدنا عنك فأهانونا اللهم دخلوا بيوتنا فنسينا قرآنك اللهم انك تعلم اننا نخافك و لكن الشيطان أعمانا كما اعمى آبانا آدم لكنك تواب فتب عنا.
يا الله أدرك أنك أرحم منهم جميعا فما بالهم يحذرونني من النار و عذاب، القبر ربما كثرت خطاياي الا انه و عزتك و جلالك أحبك يا، الله أحبك و اخافك و لا أخافهم وحدك أنت من يحاسبني، و لا أبالي بهم، يا الله هم لا يرونك كما أراك فانا أؤمن اننا على حسب قلوبنا نرى الله فمن كان يقلبه الحب و الخير رآك على أنك جميل و من كان عكس، ذلك يراك على أنك لا تقبل توبتنا أنا أراك جميل و تواب و انت القائل " إلا الذين تابوا و أصلحوا و بينوا فأولئك أتوب عليهم و أنا التواب الرحيم " (البقرة 160) .
يا الله أنا أستحي منك و أعلم ان أعظم استحياء هو الاستحياء منك ذلك الاستحياء الذي يجرني الى خير الاعمال و أزكاها و يبعدني عن معاصي الله يا، الله ما، استحيت منك سوى حين بكى الرسول و حين قالوا ما، يبكيك قال (أبكي ممن يستحي، الله منه و هو لا يستحي، من الله) .
كم أخجل منك يا الله و انت في تغفر لي خطايا النهار و في النهار تصفح حديث الليل يا الله كم انا صغيرة أمامك كم أخجل منك.
يا الله لا أريد، شيئاً سوى أن أقف أمام حضرتك و لا أخجل لا أريد شيئا سوى أن آتية لبابك و أقول لك يا رب قد تصدع الجبل،بداخلي و ها أنا اطلب مغفرتك ، يا الله طريق التوبة صعب على عاص مثلي و لكن هنا أمامك أطلب رحمتك فاحطني بها .
قد يقولون عنك أنك لا رحيم و قد يقتلون الابرياء باسمك لكن يا الله اهدهم فهم الضالون و انت الهادي.
احبك يا الله احبك و أحب خلقك و أحب مخلوقاتك .
"ألا بذكر الله تطمئن القلوب " كم أؤمن بهذه الآيه كيف لا، و هي من كلامك المبارك حقا بذكرك تطمئن القلوب و تهدأ النفوس ، لا يوجد، اشقى من أولئك الذين يلحدون أتساءل كيف تطمئن قلوبهم كيف يا الله كيف و هم لا يعرفونك حق معرفة يا، الله ما أشقاهم...
كل الكلمات لا تفيك حقك و كل الناس لا يقدرون وصفك أنت الله و عندك أقف أجد عبراتي تتساقط و قلبي يخشع لك لك وحدك.
اللهم لا، اله الا انت اغفر لي و ارحمني انت خير الراحمين اللهم ان كثرت معاصيي فلا تطرني من رحمتك لاني سأرجع لك فوحدك من تستطيع احتوائي، حقا أحبك يا الله .