في الموت وفي المرض تجد أن كل الأشياء تصبح تافهة وبلا معنى،كل المخاوف وكل القلق الذي في داخلك يبدو متناهي الصغر مقارنة مع انعدام الحياة، أعني ماذا تكون الحياة مقارنة بالموت؟.
أيجب أن تعيش حياتك في القلق من هذا الشيء أو ذلك الشيء، في حين أن كل شيء، كل شيء حرفيا من الممكن أن ينتهي في لحظة أو غمضة عين!،كأن الحياة لم توجد وكأنك لم تكن، ويضيع كل شيء في الفراغ والعدم.
يستهلك الحزن معظم الوقت وتأخذ الكآبة القسط الأكبر، وبينهما تضيع اللحظات الجميلة والذكريات الحلوة والتي كان من الممكن أن تعاش، لا أقول أنه لا يجب علينا أن نحزن أو نكتئب، يجب على المشاعر أن تأخذ وقتها ،لكن لا يجب أن تستهلك كل الوقت والطاقة. انت تعلم في داخلك أن وقتك محدود لكنك تنسى ذلك ،تنغمس في الحياة ومشاكلها لدرجة التي تخال فيها انك خالد أو أن الموت لن يعبر طريقك بينما هو يحوم حولك طوال الوقت، فتتذكره أحيانا عندما تسمع خبر وفاة قريب أو صديق لك، ربما يعلق في ذهنك لأيام أو شهور حتى لكنك في نهاية المطاف ستمضي حياتك، وسيكون كحدث عابر تتذكره من فترة لفترة.
حياتك عشها كما تريد وتذكر أن الموت هو الثمن الباهظ الذي ستدفعه لهذة الحياة، لأجل كل نفس تأخذه أنت تقترب منه، لذا فكر مرتين قبل أن تترك نفسك تضيع في دوامة الحياة.