ليس الحزن يا ماماتي بل الحنين، ليس الإكتئاب يا حبيبتي بل الإشتياق، ليست الصراعات يا صغيرتي بل وجودك بقربي ما ينقصني.. لم تكتمل فرحتي بتلك النجاحات لأنني لاطالما أردتك أن تكوني فخورة بي..أردت مشاركتك فرحتي، أحببت أن أخبرك عن كل التفاصيل لأنني متأكد أنك الشخص الوحيد الذي يتمنى الأفضل لي..في غيابك لازلت أنكمش كل ليلة في فراشي متخيل رأسي في حضنك، أضم نفسي إلي الوساده لعلني أشتم رائحتك، لعلك تلمسين شعري، لعلني أختفي يا ماماتي..خيالك لا يفارقني..سألتني مره إذا كنت تستهلكين طاقتي..أنت كنتي شمسي التي تنير يومي، كيف لا و أنا قطعة منك، ساهمتي في تربيتي رغم كبر سني، كنت خير رفيق ولو لم أكن ممتن لكل تلك اللحظات لما كنت أذكر ذلك في كل مرة، غبي... أعلم، لا أجيد التصرف في بعض المواقف.. أوافقك، لكنني أحببتك، أحببت عالمك، طريقة حديثك وعيشك، أسلوبك و كلماتك..أحببت إبتسامتك وصوتك، أحببت جمالك وندوبك..يؤلمني أن ملاكي الحارس يعاني في صمت، يؤلمني أنك في قفص يضيق عليك كل يوم أكثر، سماع أخبارك أفقدتني توازني كما أنني لمت نفسي، الجدران حولك عاليه لكن لربما كنت قد أقدر على إيجاد ثغرة توصلني إليك ولو لبعض الدقائق..لازلت أنتظرك ولو كنت أظهرت عكس ذلك فأنا كاذب، أكملت طريقي لكنني لازلت أشعر بالحنين،ستعودين ولو بعد سنين، ستعودين..سنجتمع مجددا لذلك كوني قوية يا من علمتني أن لا أحد يستحق أن أخسر طاقتي من أجله, تحصني بكلام الله عز وجل، سأدعو الله من أجلك، سأدعو أن يعيدك إلي سالمة..أحبك