تأملت منذ عدة أيام عن الصفات المشتركة التي تجمع بين رفاقي المُقربين.
سألت نفسي لماذا من بين كل الأنام إخترت هؤلاء الرفاق كرفاق العُمر؟
فوجدت أن أكثر صفة مشتركة بين هؤلاء الأصدقاء المقربين هي صفة " الأمان النفسي ". ثم تليها عدة صفات مشتركة كالجود والكرم، اللُيونة، الحِنية، تقدير الذات، وحُسن الإستماع.
أمازح رفاقي أحيانا وأخبرهم بأن لكل إنسان منا ' صناديق سوداء بداخله'. وهذه الصناديق السوداء قد تكون عبارة عن مآسي الماضي،إحباطات ، خُذلان العائلة، إنتهاء علاقات، الشعور بالوحدة، أو عدم الشعور بالحُب.
والإنسان بطبيعته لا يسمح لأي أحد بفتح تلك الصناديق السوداء إلا إذا شعر بالأمان النفسي مع الشخص الآخر.
أن تأمن على نفسك مع الآخر فتلك من أعظم النعم. فلا تشعر بمقدار ذرة من خوف، أو وابل من الأحكام تصدر عليك، أو وحدة تهتك قلبك.
فهما أخطأت، ووقعت في الزلل، فاأنت في مأمن عظيم.
وجودك كإنسان مقدر، حُزنك مقدر، سعادتك مقدرة.
أدعو الله أن يرزق الجميع بهؤلاء الرفاق، من يشعرون بالآمان والحُب معهم. أوطان صغيرة ألجأ إليها كلما صفعتني آلام الحياة.
طِبتم وطابت الحياة معكم.
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
