سألت ماجدًا ذا الأربعة أعوام: هل تعرف اسمي يا ولدي؟
قال دون أن ينظر نحوي: نعم، أنت أبي.
أكّدت له ... اسمي؟
قال بعد تفكر قليل: اسمك أبو شروق!
أضحكني جوابه فذكّرته باسمي، ثم سألته ثانية:
وما اسم أمك؟
قال دون تردد: أم شروق!
ثم سألته عن اسم خاله، فقال وقد استعد للإجابة: اسمه أبو سعاد!
ثم تابع دون أن ينتظر أسئلتي المتشابهة:
واسم زوجته، أم سعاد.
واسم ابنته، بنت أبي سعاد!
واسم أمه، أم أبي سعاد!
قهقهت لأجوبته ...وساد بيننا السكوت؛ وسرحتْ أفكاري دون إذني في الكنى وفلسفة وجودها،
وجالت في ذاكرتي كنى عديدة .... أبو القاسم .. أم سلمة ...أم كلثوم ... أبو الدرداء، أبو لهب،
أحببت بعضها و مقتّ أخرى ...
وماجد ... رجع يسطر مكعباته ويبنيها واحدة فوق الأخرى بدقة وهدوء.
2012
-
سعيد مقدم أبو شروقسعيد مقدم أبو شروق مدرس فرع رياضيات أسكن في الأهواز أحب القراءة والكتابة، نشر لي كتاب قصص قصيرة جدا.
نشر في 01 يناير
2021 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 7 شهر
Rawan Alamiri
منذ 7 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 10 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 11 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 11 شهر