فى كتابه "كيف توقف القلق و الأحاسيس السلبية " يقول ديل كارينجى أن 93% من الأحداث التى نتوقع أن تحدث و ستؤثر علينا سلبا ً لا تحدث أبداً و 7% لايمكن التحكم بها مثل الموت المرض..الخ.
كطبيعة البشر نحن كثيراً ما نتحدث إلى أنفسنا ونتوقع السلبيات ، وقد أجرت إحدى الجامعات في كاليفورنيا دراسة عام 1983 وتوصلت إلى أن اكثر من 80% من الذي نقوله لأنفسنا يكون سلبياً و يعمل ضد مصلحتنا فلك أن تتخيل مدى تأثير هذا الكم الهائل من السلبيات و يقول د/وين داير فى كتابه "الحكمة فى حياتنا اليومية" كل ما يفكر فيه الناس و يتحدثون عنه يصبح أفعالاً..
التفكير الاٍيجابى هو ما سيرشدك للسعادة،لأن التفكير الأيجابى يجعلك تنظر الى نفسك على أنك قادر على صنع المعجزات،لأن التفكير الإيجابي ببساطة هو مغناطيس السعادة.
إذا كنت تفكر في شيء، ستبدأ فى إجتذابه. إذا كانت أفكارك جميلة، ستجذب الأشياء الجميلة،في حين إذا كنت تنظر الى العالم بتشاؤم حياتك سوف تكون مأساة.
اذاً فالتفكير الايجابى هو مفتاح السعادة و لكن كيف؟
هل ستذهب للصيدلية و تطلب عقار فتشربه فيصبح تفكيرك فى ليلة و ضحاها إيجابى،لا بالطبع هذا مستحيل.
قد يكون عقار التفكير الايجابى ليس موجود فى الصيدلية لكننى اليوم اقدمه لك..
4 مفتايح ستساعدك على تغير نمط تفكيرك :
1- " أنا في هذا العالم من أجل إنجاز مهمة."
من أجل إنجاز مهمتنا، نحتاج إلى معرفة في المقام الأول ما هى مهمتنا ؟
المهمة المكلف بها معروفة لدى الجميع و هى "عمارة الكون" ولكن ما يحدث خلال حياة الأنسان يبدأ عقلك فى وضع كثير من الأهداف نصب عينيك،فتقول "نعم هذا هو ما أريد" "لقد وجدت ضالتى"،لكنك تكتشف فى نهاية المطاف أنه ليس هذا ما تريد،ليست تلك هى ضالتك التى تبحث عنها.
لكن ما هو الضمان الذى يضمن لى أن الهدف الذى تكون فى ذهنى هو ما أبحث عنه ؟ الاجابة هى "التفكير الايجابى" هو ما سيضمن لك هذا،فالتفكير الايجابى لا يغير شخصيتك لكن كل ما يفعله أنه يحيل الأفكار السلبية و الهدامة الى التقاعد و يطلق العنان للأفكار البنائه.
2- "أريد الأشياء التي هي إيجابية بالنسبة لي،ودافعه لي في الحياة"
عليك أن تتحلى بالطموح و الأمل و تفكر فى كل ما هو ناجح و تنظر دائما للوجه المشرق من كل تجربة أو اختبار مررت به سواء نجحت فى إجتيازه أم فشلت فى ذلك.
تذكر أن الفشل ركيزة أساسية من ركائز النجاح يقول نيلسون مانديلا "قمة المجد ليست في عدم الإخفاق أو الفشل،بل في القيام بعد كل عثرة"
3- في سياق تطورك و نجاحك تحتاج الممارسة والخبرة والبصيرة.
من الطفولة المبكرة، وقد تم طرحها في مفهومنا أننا لسنا مثاليين و مكتملين، ونحن بحاجة إلى التطور،وبحاجة إلى التجربة والخبرة من أجل أن نكون الأفضل و الأقرب للمثالية هذا ما أدركناه مبكراً ولهذا السبب نحن تقريباً نسقط في فخ ونعتقد أننا قادرون على تحقيق الكمال و الوصول للشكل المثالى،الأمر لا يسرى هكذا فى هذا العالم،فلا وجود للكمال التام و لكن بالتجربة و الخبرات التى تكتسبها تستطيع تحقيق النجاح المبتغى و الوصول لما تريد و تذكر الأبطال لا يُصنعون في صالات التدريب، الأبطال يُصنعون من الممارسة و الخبرة و النزول لساحة المعركة (الحياة).
4- حب نفسك حتى مع نقاط الضعف والعيوب.
المقصود بحب النفس ليس الأنانية و الغرور لكن لا تقسو على نفسك و تعذبها،فنفسك قادر على التغير و قادرة إفراز كل ما هو ناجح و قادرة على إصلاح تلك العيوب و نقاط الضعف ،حب نفسك و شجع نفسك و ستندهش مما يحدث .
خلاصة القول..قل لى فيما تفكر و سأخبرك عن مستقبلك،فالأفكار تتحول إلى كلمات و الكلمات تتحول إلى أفعال و الأفعال تتحول إلى عادات و العادات تتحول الى سلوك ..فأنتبه لأفكارك .
-
Ahmed Elnourأحمد النور 22سنة طالب بكلية الهندسة جامعة الأسكندرية