صراخ قلبي يشق هدوء مشاعري - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

صراخ قلبي يشق هدوء مشاعري

أقدار كموج البحر ...سفينتي ليست قوية كفاية لكن لن اغرق

  نشر في 29 نونبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

تتوالى الأيام و الساعات و أنا لازلت في نفس المحطة ...يكثر من حولي الضجيج و يعلو صراخ الضحكات المتعالية المشاعر المتلاطمة كل شيئ حولي .....حولي فقط....نعم  فبداخلي جثة  متيبسة ....قلب بارد ...أقف في مكاني بكل هدوء ...

إياك أن تقترب مني أيا كنت . كن على ثقة أني لا أثق في أي شخص حتى في نفسي أحيانا 

أنظر لمن حولي يركبون قطارات حياتهم كل في طريق مخالف لدربي...... هناك من أراد أن يمسك يدي و ينطلق برفقتي في رحلته إلا أن الأقدار شاءت و فارقت و لم  يكن فيها مكتوب ....

هناك من تجاهلوني في وسط هذا الضجيج ...و ركبو دون حتى الإستدارة لتوديعي قبل الرحيل .....

لما ألهذه الدرجة ينسى المرئ جميل صديقه ؟؟ لهذه المرتبة يخذل الرفيق رفيقه ؟؟ وصلنا لزمن مريع ... حاشا للزمن  و ما العيب إلا فينا ....أيعقل أن من يعزك و يرفع  مقدارك و يجبر خاطرك و يؤنسك و يمسح دمعتك وقت الشدة تجازيه خذلان و تجاهلا بل و أكثر تحتقره ....أتدري  أنا معجبة بأفعالك أحسنت أذل من أعزك بقدر خاص و أحقد على من سامحك دون حتى عتابك و حطم من بنى فيك القوة ......حتى يدرك الغبي الأبله كيف يولي العناية لنفسه مقبلا..... لا لغيره على حساب نفسه .....

ماذا جنى من إحسانه لك ؟ ماذا؟  غيرة ...حقد... حسد .....عيناك عزيزتي كانت ترمقني  مثل كاميرا المراقبة الليلية ....ترين عيوبي  و لا تنهيني عنها حتى لا أحسن من ذاتي .....

ترين تفوقاتي نجاحاتي إبداعاتي فتلمحين لي عن الخطأ فيها أمام الناس حتى تخبريني أنه ليس عمل ممتاز أو كامل ...و أني لازلت مبتدأة  حين كان القدر يرهقك كنت اتمنى لو بامكاني مد العون لك لكن حين حان دوري في لعبة القدر سمعت منك ضحكات متعالية شماتة فيّ .....لا أصدق ...أتدري خسرت كثيرا في حياتي و معظم خساراتي من عيناك التي ترمقانني بحسد ....كنت أصدق كلامك  المعسول .....فأطعمتني بملعقة فارغة ...

كيف الآن تلومنني على البقاء لوحدي ..... إلا أن الوحدة خير ألف مرة من جليس سوء ...ليست هي فقط......أتذكر أحدهم ...أعطيته مفتاحا للمواقف الصعبة كنت احاول مد يد العون للجميع حتى و انا محرجة ...أتدرون ما فعل بي ؟.....حين وضعت في  موقف محرج ....من البديهي أن يحمل احدهم المفتاح و يفتح لي به باب يشق النكد يشق الخوف يشق الإكتئاب إلى بر الراحة و الهدوء ....لا ........بل أغلق الباب في وجهي بنهايات مسدودة .....ضل الجميع يحبب إليّ الفشل ....عادي صحيح أنك ممتازة لكن طبيعي أن لا تنجحي الباكالوريا أعيديها مرة و إثنان و ثلاثة ما المشكل .......طبيعي أيها الفاشلون أن تعلمونني ثقافة الركود ..... لكن ماذا عساي ان أفعل شائت الأقدار أن أعدت السنة  لغفلتي أستحق ذلك .....أشمت في ذاتي قبل أن يشمت بي الأعداء ..

هناك من كان ينتظر موقفا يراني فيه أبكي و أذرف الدموع حتى تطفئ نار الغيرة التي تأكل كبده من شدة الحقد .....صحيح سقطت لكن بفضل من ربي لم تسقط من عيناي دمعة ....و إبتسمت و كأن خسارتي لا تعني شيئا و بكل ثقة أنا مازلت الأقوى ....أحسست أنهم تصدعوا أما أنا فجبرني الجبار بقدرته و تعافت جروحي مع الأيام ....

أعرف بعض المغرورين الذي كل همهم مدح أنفسهم في حضرتي و كأنهم ملائكة .....لا ليس هكذا فقط ....إن أسوء شيئ أن تتفاخر بنعمة عندك على أحد كانت له هاته النعمة و فقدها و ليس بيده إعادتها.....إحترم بعض المشاعر يا أخي ....و المشكل يريدون الإهتمام .....إنها لوقاحة عظمى أن تنسى فعلك و تلومني على ردود فعلي ....

لكن لست ممن لهم ردود فعل مباشرة ....فأنا أستمتع بنتقام القدر لي لا أريد تلويث يداي بخطاياكم .....صفارة الإنطلاق للقطارات صفرت .....هيا فليذهب الكل في دربه ....دعوني وحدي لا أريد أيا منكم بجانبي ....أستمتع بوحدتي مع ذاتي مع روحي مع نفسي بعيدا عنكم ...إهتمو بأنفسكم .....أتمنى لكم التوفيق بعيدا عني كفو أذاكم عني و أعدكم أني سأدع لكم بالخير و لو كانت بيدي لدفعت لكم مالا مقابل ذلك .....دعوني وشأني فقط ....

كوب قهوتي لازال ساخن بالرغم من قسوة من حولي و برودة مشاعرهم فل تسامحني يا رفيقي الغالي سأفرغ حقيبتي في سلة مهملات المحطة  لا أريد أن أمضي و أنا أحمل فوق ظهري حملا لا فائدة منه .....

لن أقول لكم أنا حزينة لمغادرتكم بل أنا الأسعد...... وداعا يا أحزاني وداعا يا من كنتم سببا في صداع راسي



  • 2

   نشر في 29 نونبر 2017  وآخر تعديل بتاريخ 08 ديسمبر 2022 .

التعليقات

Salsabil Djaou منذ 6 سنة
مقال جميل جدا ،فعلا لن تغرق السفينة اذا وثقت بها ،فمهما علا الموج يستطيع الربان الجيد ان ينقذها،هو الله ينقذنا دائما عندما نلجأ اليه ،وهي الحياة نجد فيها الصديق و من يبيع الصداقة ،دام قلمك،ارجو لك النجاح في حياتك وكتاباتك ،تحياتي،
1
آية محلعين
شكرا لك و دام قلمك الوهاج بالانوار ....هذه هي الحياة

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا