الا ندماج داخل فئات المجتمع هو هاجس نعرفه منذ بداية الاحتكاك الاول للانسان مع غيره بالطبع مع بداية نمو الوعي لديه, حيث تعرفه على غرباء يجهلون شخصيته , طباعه , افكاره , قد ينجم عنه تصادمات ناتجة عن الاختلافات التي لا يتقبلها الاخر , فيحاول الانسان ان يندمج مع غيره من خلال التشبه اكثر بهم لكي لا يكون العنصر الغريب بينهم , و يكسب رضاهم بشكل ما .
انا عن نفسي لم احاول ان اتشبه بغيري و لكن كنت أظن انه يجب علي ان اكون لطيفة كل الوقت لكي يتقبلني غيري , اساعد مهما كان الامر , اتقبل اي شئ, اي كلام حتى و ان اذاني ذلك, اضحي بمصلحتي من اجل غيري , ان لم يعجبني شئ لا اتذمر , لم اعبر عن رأيي و لو كان صحيحا ان كان ذلك سيجعلني خارج القطيع , اسامح حتى و ان لم اكن قادرة بعد على ذلك , حتى اصطمت بالواقع , و عرفت ان الجميع يظن انني ساذجة أو غبية , و قد تم اخبار هكذا الكلام لصديقتي من اناس كنت اظن انهم اصدقائي التي اخبرتني و بطبيعة الحال كانت صفعة للوجه و سبيل للتغير .
اكتشفت ان البشر اللئيمين مهما اعطيتهم لن يكتفوا , و ان حاولت ان تصارحهم بالأمر فسيلقون عليك اللوم و سيلعبون دور الضحية بشكل مثالي , سيجرحون قلبك مئات المرات و سيعتذرون بعد ذلك بشكل بارد هذا ان اعتذروا , و انت يجب عليك ان تقبل و تسامح و تتمنى ان لا يعاد الخطأ مرة أخرى , هؤولاء البشر هم كالسم يجري في العروق , يمتصون روحك و طاقتك , يملؤون رأسك بمشاكلهم , افكارهم , يقمعون شخصيتك في وجودهم ببساطة لا يجعلون روحك تزدهر .
روحك وجسدك امانتين في ايديكم عليكم بالحفاظ عليهم , لذا اقلعوا عن هؤلاء البشر حتى و ان كانوا احبائكم , ان اخطؤا في حقكم بشكل عميق توقفوا عن اعطائهم الاعذار عن افعالهم بل هم من عليهم ان يقدموا الاعذار ان اخطأتم قبل ان يؤذوكم.
الله عز و جل يخلق ارواحنا طاهرة , مشحونة بما هو ايجابي, فلا تدنسوها بما يتعبها و يرهقها فتعود لمولاها مليئة بالحقد و الغضب
-
مي اسينالكتابة شغفي منذ الصغر ,اكتب لاخرج من دائرة الامان ,اكتب ما يتحفظ فمي عن النطق به,هي صوتي الذي احب ايصاله للذي يخالفني او يؤييدني في افكاري و ارائي ...