ذات يوم في منتصف الليل وقد تكثفت غيوم الشتاء تحمل معاها رياح امتلئت بملاين الذرات من الغبار احجمت رؤيتي ولم استمع سواء الى خطوات قدمي مختنق ومتخبط الرؤيه لم اكن اهذي في ذلك اليوم هكذا تبدو السماء في ليله ليست صافيه بعيده عن اضواء المدينه اشعر بالأختناق كم هو معتم هذا المساء الذي امتلىء بهواء خانق اشعر بصمت وسكينه وانا مطبق على شفتاي فلا معنى للكلام في تلك الوحده القاتله ولكن شيء مايجذبني الى مواصلة السير رغم مسيري المتعثر لا اعلم مايحمله لي قدري فبت اغدو متلهف بشوقي ككل مساء ولكن هذه الليه طويله وعيناي تائهتان تدمعا شوقا هدوء هذا المساء لم اشعر به بالسكينه ولصمت المكان روح قاتله لاتحمل بداخلها الاصوات المبهمه تلبدت بها غيوم رماديه وغيوم داكنه اعتدت العوده وملقاتك كل مساء عدت الى غرفتي وهي مقر وحدتي وانا ارى نفسي فيها دونك ايطيل شوقي وانا متلهف الى عطرك المسائي فقد امتلىء صدري بغبار الهواء الخانق سئمت هذا الصمت في كل لحظه حتى انتظر همساتك لتغدو لي بشتاء ممطر متساقط على راسي وجسدي اغسل عيناي المتهافتتان شوقا لتكسر قطرات المطر المتساقطه الصمت الذي اطبق على شفتاي وتمكث كالندى تهدل من شفاتي لتراقصني الشوق في انتظارك فلامعنى للمكان دون وجودك.
-
Mohammad Mahmoudاكتب من أجل السلام