ما بين هذا و ذاك.
الرغبة في الشيء واللاشيء .
نشر في 16 فبراير 2018 وآخر تعديل بتاريخ 30 شتنبر 2022 .
رغبتي في الابتعاد عن هذا الكون أصبحت أقوى بكثيرٍ مما كنتُ عليه قُبلاً, لم أعد أري المثير , زال الشغف الذي كان يحفزنُي لكي أُكمل .
رأيتُ نفسي بعالمٍ اۡخر , بين الكتبِ والورقِ والأقلام, ولكن لم يعد هذا بالمثير أيضًا .. هناك شيءٌ خفيّ لا يُمكنني ادراكه حتي الان وربما هو سبب ما أنا به.
شعوري الغريب بأن أيّ عملٍ أقوم به هو مضيعۃٍ للوقت لا أكثر مهما كانت أهميته , أريد أن أدرس و أقرأ واتفقهُ في الدين وأرسم و أن ألهو واۡخد قسطًا لراحتي في وقتٍ واحد ,ماسبب هذا ؟وما الذي دفعني لكتابۃ هذا؟ أشعر بأن الوقت يمر ولم أقُم بمهمتي التي خُلِقت من أجلها والتي لا أعلمها بالمرۃ.
مهمتي الأساسيۃ الان هي أن أدرس , رغم تفوقي وحصولي علي المركز الأول أو الثاني في الدراسۃ إلّا أنني أكره تلك المنظومۃ التعليميۃ و أُسسها البلهاء .
أريد شيء اخر لأفعله بجانب الدراسۃ ,ولم أدرِ من أين أبدأ ..
اۡمل بأنّ كل شيء سيصبح علي مايُرام ,و أن ذلك الضجيج بداخلي ينتهي , معركۃٌ أخوصها بين نفسي , رغبتي في فعل كل شيء وتجربۃ الكثير , ووقُوفها أمامي قائلۃً : غيرُك من يفعل ذلك , ليست أنتِ من تقوم بمثلِ تلك الأشياء الساذجۃ" , وهكذا يري مجتمعي اللعين . ولكن أليس لي الحق أن أفعل ما يحلو لي , لم يكن النضوج المبكر بالشيء المبهر كما يراه الأغلب , أو بالمنطلقِ الأصح من لم يعيشونه ويتذوقوا مرارتِه, الطفلۃ الصغيرۃ ذات العقل الكبير والكلمات بالرّاقۃ.
أحب كثيرًا أن أُجالس الكبار و أُحادثهم , لم يكن لي الميل لمن هم في سنّي أو أصغر بقليل.
كما أحببتُ الغموض أيضًا , وأصبحت صفۃً يُقرّها لي الجميع.
----
ما كان ذلك كله إلّا كلماتٍ بداخلي لم تجد لها سبيل وأردُ أن أبوح بها قط.
-
زهراء هليللن أبرح حتي أبلغ ..