أودع الله فينا حب الاستكشاف حب الإطلاع، الرغبة الجامحة لمعرفة كيف ولما يحدث هذا وذاك. تلك الصفة نراها جلية وواضحة عند الأطفال.
إن تجارب الإنسان هي لغز الحياة و كلمة السر بها نفتح بابا تقبع قدراتنا خلفه وهي خارطة الطريق التي تقودنا إلى كنوز مواهبنا التي أودعها الخالق فينا.
هب أنك اشتريت جهازآ جديدآ لعل أول سؤال سيخطر ببالك حينها : أين الكتالوج الذي يبين قدراته وما هي مواصفاته وإمكاناته.
أما الإنسان فعلى عكس ذلك، يأتي إلى الدنيا من غير لوح يصف مكنونه. والسبيل الوحيد لفك شفرة ما بجعبته هي بالتجربة..
ما هي إلا تجارب تلتها أخرى حتى أوصلتنا إلى مانحن عليه الآن.
أؤمن أن أفضل ما يستثمره الشخص في شبابه، لا بل في حياته كلها هو في كثرة التجارب واكتشاف ذاته.
أما حين يلتفت قليلا إلى الماضي لا يجد تلك التجارب التي يفخر بها، لا يرى تلك الأخطاء التي ارتكبها ، ولا آثار لتلك الأوجاع التي يعانيها من يسقط. لأنه أصلا لم يسقط. ولم يحاول ليفشل، ولا يذكر أنه قد خرج عن بر الأمان متجهاً إلى بحر التجربة..أفتلك حياة تستحق أن تعاش!
كنت أرى أن الفشل نهايته النجاح، تلك كانت فلسفتي. الآن أدركت حقيقة ما:
"ليس المهم أفشلت أم نجحت ما يهم حقا هو أن تخوض التجربة دون اكتراث لما ستوؤل إليه الأمور"
-
ابراهيمخواطر ليس إلا...