لو كنت هناك تشاهد هذه المشاهد الأكثر من رائعة كل يوم...
ولكنك لا تعرها اي اهتمام منك بلا شك...
أنك لست من هذا العالم...
لو كنت هناك وأنت تشاهد فراق الليل مع النهار...
والشمس تقف هناك حائرة أتودع حبيبها الليل...
وتأتي الصبح بإبتسامة أم ترثي لحال أبنها القمر...
وكيف سيكون بدونها وكيف سيعيش مع أبنائه النجوم....
تبدأ الشمس تنثر خيوطها النورية الذهبية في كل مكان...
وعندما تنظر إلى الأفق البعيد ترى أبنها القمر...
فتبدأ بالبكاء فرحا بلقائها به من جديد....
ونرى أثار بكائها في الأفق عند الغروب...
وبعدها يتجدد لقائها بحبيبها الليل وتودع أبنها وترحل...
ونحن نستمتع بمنظر الغروب....
اي أننا نستمتع بتعذب الشمس المسكينة...
وهي تودع فلذه من كبدها....
انها الشمس التي تحكي لنا هذه الحكاية....
أو ربما أنا من نسجتها في مخيلتي بعد رؤيتي للغروب...
ولكن عندما يأتي الليل لا يهم...
أن كنت تعيش فالبحر أو فالمستنقع...
لأنك لن تجد فرق بينهما...
ف الليل يخفي الابتسامات والالاهات...
الليل يخفي كل الوجوه فلا ترى منها...
سوى مجرد أقنعة....
بقلم:خديجة المعمرية