كان يوماً مملاً كمثل أيامى المعتادة المزيد من الشغل و الارهاق و التعب ، أنظر لنفسي فى المراية حينها فقط أتذكر ان قطار العمر يمضي بلا توقف كل شئ يمضى و تجرى الايام بلا توقف و أنا منهك بين أعمالى أعمل و أعمل حتى مضى العمر و أصبحت فى عقدى الرابع ، كنت اتصفح الانترنت لا أعلم كيف ظهرت أمامى و لا أعلم كيف ضغط أصبعى على زر صداقتها لا أعلم فأنها من بلد غير بلدى و ثقافة غير ثقافتى و دين غير دينى و لكن شيئاً ما جذبنى نحوها شيئاً لا أعلم تفسيرة و الاغرب أنها قبلت مرت الايام شهر بعد شهر لم تتحدث معى و لم اتحدث معها فقط أشاهد صورها و كلماتها ، كم كانت كلماتها رائعة كم كانت مليئة بالاحساس و التشجيع و الامل ، و كنت انا فى كل مرة أضغط زر الاعجاب لا أعلم هل حقاً أعجبنى كلماتها أم أحببت صاحبتها و هى أيضاً كانت دائماً منشوراتى تنال أعجابها ولكننى أعلم لماذا تنال أعجباها لانها تحب الاطفال و انا دائماً ما اتحدث عنهم ، شهر بعد شهر سنه بعد سنه لم نتبادل الحديث أبداً لم تراسلنى و لم تحدثنى ، هل تعلم أننى أصبحت أحب بلدها علمت من صورها كم بلدها جميلة ، انها تتحدث لغتى بطلاقة ، يا الهى انها متفوقه فى كل شئ ، فى جمالها فى اخلاقها فى كلماتها و فى دراستها و فى تعلم اللغات ، ظللت اتابعها و خجلى يمنعنى ان ارسلها فأخسرها ف أنا أعرف أن الفتاة الشرقية كثيرة الخجل و صعبة المنال ، نعم يا صديقى قد تستغرب من كلماتى فكيف لرجل غربى مثلى أن يعرف الخجل و لكن عندما تعشق فأنك يا صديقى تتحول تتبدل شخصيتك فتصبح أنسان يخشى على فقدان من يحب و قد تفسر كلماتى هذه بأنها هوس لفتاه شرقية جذبنى بها أختلافها عنى و لكن لا ليس كذلك .
أننى أعشقها و أتساءل دائماً من يراها و لم يعشقها ؟ هل هناك من يعرفها و لم يعشقها؟
حبيبتى شمس حياتى أبتسامتها جميلة عندما تبتسم يشرق العالم كلة ، يكفى ان تبتسم لتغير التاريخ كله بعد ذلك و يكفى ان تتكلم لتشعر بدفئ كلماتها فتلمس وجدانك .
اليوم أرسلت إليها رسالة قصيرة أدعوها فيها للاطلاع على أحدث ما نشرت بدات الرسالة ب أسمها فقط بدون ألقاب أوددت أن أرسل لها رسالة خفية تحمل معنى اننى أود الاقتراب ، أنتظرت الرد يا ألهى كم يخفق قلبى و انا انتظر ، أن الوقت لا يمضى و نحن ننتظر .
أضاء نور هاتفى هرعت أجرى تُرى هل هي لقد مرت سويعات على رسالتى و لم ترد
نعم انها هى ذاتها هرعت أقرأ رسالتها و التى كتبت فيها
مرحباً اننى أقرأ كل منشوراتك و أعجب بطريقتك مع هؤلاء الصغار ، أتمنى لك كل السعادة و النجاح .
كان رداً جميلاً و لبقاً و لكن يحمل فى طياتة معنى خفى و هو يوجد بيننا أختلافات ف لنبقى أصدقاء فقط ، شكرتها و حل الصمت بيننا مرة أخرى
أعلم ان بنات الشرق يختلفن عن بناتنا كل الاختلاف و أعلم أنهن أكثر حياءً و كبرياء و لكن ماذا يفعل الرجل الشرقى كي تعشقة أمرأة مثل حبيبتى ؟