يشرق نور الشمس و نأمل جميعا في بداية جديدة لكن مع نهاية اليوم نصدم بذل الإخفاق و مرارة الفشل ، الفشل في الحصول على واقع جديد مختلف عن ما سبقه  . نمضي حياة نلهث خلف ما سميناه سعادة و إكتفاء و لكن لا نحصل عليها سواء طالة إقامتنا أو قصرت و ما سميناه حياة ما هو إلا يوم طويل يمضي بسرعة نسعد فيه قليلا و نشقى فيه كثيرا و لا نتعلم إلا في نهاية هذا اليوم ، نتعلم أن الحياة ليست عادلة و أننا أفنينا عمرا و لم نحقق ما كفحنا لتحقيقه ، ستكتشف أنك أصبحت جسدا بلا روح. تمضي حياتنا بسرعة لككنا لا نجد الوقت حتى نقيم وضعنا الحقيقي فما سميناه مصالحا تشغل كل حياتنا و ما أن نقيم حتى نجد أن الوقت أصبح متأخرا للإصلاح فكل ثانية تمضي لا تعود و كل ثانية تمضي ما هي إلا إقتراب نهاية قصتنا ، و قصتنا ما هي إلا رواية تعيسة مليئة بالتعب و الفشل و الخذلان و ما هي إلا دموع نذرفها حزنا و قهر .

لا تتأثر بأحلام صغار بل إستمع إلا حكم من أمضى دهرا في الكفاح فمى الحياة إلا حرب يتصارع فيها الكل من أجل المجهول و ما يعتقدون أنه النجاح و الفوز ، لكنهم لا يحصدون إلا لوعة و أسى، لا تنخدع بمن يتظاهر بالسعادة فالقلوب تحمل بداخلها ألما و أوجاعا كثيرة و ما السعادة إلا أساطير تحدث بها البشر .ليس التشأم طبعي لكن كل يوم يعلمنا أن الحياة ليست إلا دوامة لا يخلصنا منها إلا الموت 

منذ الصغر تعلمنا أن الانسان يجب أن يكون طموحاً و أن يكافح في سبيل تحقيق مبتغاه نمضي سنوات ونحن نقدم التضحيات ونحن مقتنعون تمام القناعة أننا دنونا من نهاية الطريق لكن الحقيقة أن الطريق لا نهاية له و أن أحلامنا ما هي إلا سراب و ستتخلى عن الحلم خلف الحلم إلى أن تجد أن الحلم أصبح سربا و أن كل ما تطلبه هو لقمة عيش ... قد يصادف اليوم الذي لا تعرف فيه نفسك .

ظلم و قهر و خوف تلك ما نسميها حياة لا تسأل عن عدل فما هيا إلا كلمات يحاول بها البشر التخفف من هموهم .. و إلى من ستلجئ يا صديقي فكل يعيش في علمه المظلم الذي يمنعه من التفكير بالأخر و ليس هناك حل إلا أن نستمتع بمعانتنا إلا أن يأتي الموت فهو المخلص الوحيد ...