غادرتُ أسرتي طالبةً للعلم
هجرتُ بلدي قاصدةً الأفضل
أسيرُ في شوارعَ غريبة ، و أخالطُ مجتمعا غريبا ، و أنتقلُ من الإقامة للكلّيّة و من الكلّيّة للإقامة ، و أسمع همسا خافتا يقول لي " ما دمتِ هنا حبّا للمعرفة و تقديسا للعلم ، فلا شرّ لقاكِ و لا إنسان أساء معاملتكِ ".
و جاء يوم غيّر ظنوني و قطع حبل رجائي ، كنت أسير كعادتي فسمعتُ صوتا حادّا يتقدّم بناحيتي ، فخفق قلبي خوفا و أخذتُ أكبِّرُ اللّه تضرعا و أدعوه حصانة...
ما كنتُ أخشاه قد وقعَ ، الضرّ لحقَ بي ، و الوحوش هاجمتني ، طيبتي التي كنتُ أحسبها حصني قد غلبتها قسوة القلوب فهاجمتني .
" لم فعلتَ بي ذلك ؟
هل تراني فريسةً لكَ متى جعتَ فحلال عليك أن تلتهمني ؟!
أم انّكَ اختلقتَ وثيقةً قضتْ على حقوقي و جعلتني ضحيةَ شراستِكَ ؟!
هل حقّا نفذتْ إنسانيّتك و شحذتَ أسنانكَ استعدادا لأكلِ لحومِ البشرِ ؟!".
أين إنسانيّتك؟!
نشر في 17 شتنبر
2021 .
التعليقات
لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... ! تابعنا على الفيسبوك
مقالات شيقة ننصح بقراءتها !
مقالات مرتبطة بنفس القسم
د. محمد البلوشي
منذ 2 أسبوع
جلال الرويسي
منذ 7 شهر
ابتسام الضاوي
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 8 شهر
Rawan Alamiri
منذ 8 شهر
مجدى منصور
منذ 9 شهر
ما بين التثقيف والتصفيق فى الجمهورية الجديدة!
دائماً ما كانت «الأنظمة» تستخدم «المثقفين» للترويج لأعمالها ومشروعاتها(هذا إن افترضنا أن هذا النظام يمتلك مشروع بالفعل)، ولكن فى الماضي كانت هناك أنظمة «عاقلة» ومثقفين «موهبين» قادرين على الحفاظ على الحد الأدنى من «الاحترام» والمعقولية فى «الطرح» و فى مستوى
ابتسام الضاوي
منذ 9 شهر
مجدى منصور
منذ 11 شهر
محمد خلوقي. Khallouki mhammed
منذ 11 شهر
عبدالرزاق العمودي
منذ 11 شهر