إن كنت تعتقد أنك لست عالما فإنك تلغي التجربة من حياتك
إن كنت تعتقد أنك لست شاعرا فإنك تقتل الشاعرية في روحك
إن كنت تعتقد أنك لست فنانا فإنك تضع نفسك في سجن إلى الأبد.
هكذا أنهى طوني بوزان خطابه مؤكدا أن كلنا نحمل هاته الصفات (عالما و شاعرا و فنانا) و لكن بدرجات متفاوتة.
يقول طوني بوزان، أحد علماء الذاكرة و صاحب فكرة الخريطة الذهنية، أن تجربته بدأت عندما لاحظ تشوش فكره و عدم قدرته على إحراز نتائج جيدة رغم المجهود الذي يبذله داخل الفصل. إذ لم تكن الملاحظات التي يدونها كافية لبلوغ الدرجات المنشودة.توغل طوني إذاك في البحث عن هذا الحاجز المنيع الذي يحول بينه و بين النجاح. و بالعودة إلى الأصل في التفكير، وجد طوني أن نسبة الإبداع تبدأ بالتناقص تدريجيا لدى الفرد إلى أن تصبح شبه منعدمة مع التقدم في السن. و يصف هذه الظاهرة أنها عادية لتكرر حصولها لدى الجميع و لكنها ليست طبيعية.
و بمواصلة البحث عن أسلوب تفكير طبيعي حر يحافظ على مَلكة الإبداع، توصل إلى عاملين مهمين في عملية التعلم ألا و هما "الربط الذهني" و "الخيال". كما لاحظ أن أغلب المفكرين العظام كانوا يستعملون الصور و الرموز أثناء تفكيرهم. و من هنا إنبثق نور مفهوم جديد في عالم الذاكرة و هو "الخرائط الذهنية".
"خريطة العقل" هي تلك الأداة الرائعة في تنظيم التفكير و هي في غاية البساطة .و تحتوي هذه الخريطة على فكرة مركزية في غاية الأهمية تتفرع عنها بقية الأفكار المهمة ثم الأقل أهمية و هكذا دواليك. و تستخدم فيها الصور و الرموز و الألوان التي تبعث على البهجة و تتطابق مع الطريقة الطبيعية لعمل الدماغ و من ثم تسهل عملية التذكر.
و من أهم ميزات هذه الخرائط أنها تمكنك من نظرة شاملة للموضوع حيث بإمكانك تخزين أكبر قدر من المعلومات في رسم واضح يسهل تذكره بدل السرد الرتيب و الممل للمعلومات.كذلك يمكن تحديد المسارات والتخطيط للأهداف بسهولة و خاصة ربح الكثير من الوقت.
هذه الخرائط صالحة لكل زمان و مكان حيث يمكن استعمالها للدراسة أو للإستعداد لإلقاء خطاب أو للتخطيط لأمور أسرية...
-
إيمانأما ما يُكتب فيبقَى وأما ما يقال فتذروهُ الرياح
التعليقات
شَكَوْتُ إلَى وَكِيعٍ سُوءَ حِفْظِي فَأرْشَدَنِي إلَى تَرْكِ المعَاصي
وَأخْبَرَنِي بأَنَّ العِلْمَ نُورٌ ونورُ الله لا يهدى لعاصي
وهناك شيء اجمل من الخريطة الذهنية هي الفراسة ، فراسة المؤمن .
فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اتقوا فراسةَ المؤمنِ؛ فإنَّه يرى بنور الله))، ثُمَّ قَرَأَ: ﴿ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِلْمُتَوَسِّمِينَ ﴾ [الحجر: 75].
واصطلاحًا: هي الاستدلال بالأمورِ الظاهرة على الأمور الخفيَّة، وأيضًا هي ما يقعُ في القلب بغير نَظَرٍ وحُجَّة.
وما هي أنواع الفراسة وأقسامها؟
الأوَّل: ما دلَّ ظاهر هذا الحديث عليه، وهو ما يوقعه اللهُ - تعالى - في قلوب أوليائه، فيعلمون أحوالَ بعض الناس بنوع من الكَرَامات وإصابة الظنِّ والحدس.
الثاني: نوع يتعلمُ بالدلائل والتجاربِ والخلق والأخلاقِ، فتعرف به أحوالَ الناس، وللناس فيه تصانيف قديمة وحديثة.