أيها القابع أمامي في انعكاسات المرايا....
قل لي من أكون ومن تكون؟.
استحلفك بالله أخبرني....
أأنت أنا من المستقبل المجهول أتيت؟
أنك تائه مثلي لا تدري ماذا تقول؟
لأنك تشاهد وتتذكر كل الأحداث وكأنها حصلت بالأمس....
أنك خائف مني لأنني الماضي المحفور بذاكرتك...
وأنا خائفة منك لأنك المستقبل الغامض في عيني....
وكلانا خائفان حائران حالمان....
أنت هنا لأنك تود تحذيري من شيء خطير....
ولكن لا شيء أخطر من فقد الأرواح على ما أعتقد....
أنت تحصد ما أنا زرعته منذ سنوات...
ربما حان الوقت لتوديعك وجعلك في تابوت مغلق....
تحيطة العتمة من كل جانب ربما حينها....
وحينها فقط سأستعيد شخصيتي وأكون أنا....
بالماضي والحاضر والمستقبل ولا أحد غيري....
ربما هي أنانية مني أو زيادة حبي لنفسي....
وثقتي الزائده فيها لكنني على يقين....
أنني في يوم من الأيام سأهزم....
واهوى صريعة واركض لك أيها القابع بين المرايا لنجدتي...
لأنني لا أملك الشجاعة الكافية لجعلك في تابوت....
تلاقي حتفك المجهول كما أنني بدأت احب كوننا متشابهين....
بقلم:خديجة المعمرية