يسمونه الصداقة، ذاك الشعور الساري بين شخصين، لاهو يشبه الحب ولا هو يعارضه، هو احساس يرفع صاحبه الى الأعالي، فتغمره السعادة كل ما تكلم مع صديقه أو التقى به، فللصديق نشكو همومنا، ومعه نشارك فرحتنا، وبه تكتمل سعادتنا. أما اذ خاصمناه، فلا نحس بطعم أي شيء حتى نصالحه، ندعي السرور اذا ما مر من أمامنا بداعي الكبرياء، ولا نسأله عن أغراضنا حتى، لكن عندما يضيق بنا الحال و نحتاج اليه، نبادر انستفسره لننهي الخصومة. فالصداقة الحقيقية ذات شروط، فلا نسمي صديقا حقيقيا حتى نكون قادرين على أن نزيل كل مظاهر التصنع أمامه، ونتصرف بحرية بجانبه، دون خجلنا منه أو وجلنا من تركه لنا و تخليه علينا. لكن عندما يكون الموضوع الغدر و الخيانة، فلا مجال للنقاش، لأن ذلك الشخص لم يكن أبدا صديقا لنا، ولو عاديا، فالشيء المستبعد فعله من طرف صديق هو الغدر والخيانة والنفاق، وأشدهم قسوة، النفاق
التعليقات
أظن أن الصديق يكون شبيهنا... ليس شكلا... و ليس على الارجح فكرا... مع أن هناك نسبة فكر تجمعنا به... لكن الصديق هو ذاك الذي لا تفهم علاقتك به...لا تجد لها أي كلمات لتشرحها به... هو شبيهنا روحيا... تتناغمان روحيا و تتوافقان فكريا و تتغاضيان جدا عما يجعلكما مختلفين...بل يصبح اختلافكما مقبولا من الطرفين.
الاصدقاء ليس بالمكان...و ليس بالزمان...
بل بحجم الصدق المتبادل و الذي لا تفهم أنت و لا هو سببه.
قرأت تعاليق الاخوة الذين يحبذون البقاء بدون صديق.... لكن دعني أخبركم أننا لا نختار الصديق و الصديق لا يختارنا على الغالب...إنها الاقدار تجمعنا من دون سابق إنذار.
أحسنت الطرح...بارك الله فيك