لمراة هي اساس و عماد المجتمع و ذلك للادوار التي كانت ولا زالت تلعبها المراة في شتى الميادين لكن المجتمع ينظر اليها نظرة قاسية مع ذلك لا زالت تحارب من اجل المساواة بين المرأة والرجل.
المرأة العربية هي من أكثر الطبقات المهمشة في المجتمع العربي فهي لا زالت حتى اليوم لا تتمتع بكامل حقوقها في المجتمع وظلت النظرة الأكثر انتشارا هي تلك النظرة التي تنظر الى المرأة بوصفها كائنا لا يصلح سوى لإنتاج الخام البشري ظلت مترسبة في عقولنا.
لكن ما يدعو الى التفاؤل أن هذه النظرة، قد بدأت في التغير شيئا فشيئا للأفضل ويظل وطننا العربي بوضعه الحالي أكثر حاجة لإشراك نسائه في خطط وعمليات التنمية ولا يتم ذلك من دون التعبئة العلمية والتخطيطية الشاملة والدائمة للموارد الإنسانية التي هي هدف من أهداف السياسة الإنمائية•• لذا كان لابد من التأكيد على أْهمية الإفادة من جميع الموارد البشرية في جميع القطاعات.
والواقع ان النهوض بواقع المرأة العربية وتعزيز قدراتها وتمكينها من التعليم والعمل والمشاركة العامة، بات يشكل اليوم اتجاها جادا في المجتمعات العربية بوجه عام, وبل وهاجسا قويا ابتدأ من المرأة نفسها التي بدأت تعي واقعها المتخلف والهوة الكبيرة بينها وبين الرجل في التقدم، فأخذت تسعى نحو تغيير أوضاعها والبحث عن ذاتها وابراز مكانتها، وشأنها في المجتمع.
ومهما يكن، فان مشاركة المرأة في العمل تؤدي الى زيادة تقديرها لذاتها وإمكانياتها، وبالتالي يؤدي ذلك الى نضج شخصية الأطفال أيضا، كما ان اشتغال المرأة يؤدي الى اكتسابها خبرات وتجارب قيمة تجعلها أكثر استجابة في عملية تحكيم العقل والتبصر عند دراسة الأمور المتعلقة بأسرتها، وقد أثبتت البحوث الاجتماعية أيضا، ان العمل له تأثير إيجابي في اتجاه المرأة نحو تنظيم الأسرة،وذلك من أجل النهوض بالمستوى المعيشي وتوفير مستوى افضل للأطفال.
ولا شك ان النظرة العادلة والمنصفة الى وضع المرأة العربية تؤكد على أنها تقوم بأدوار عديدة، فهي الزوجة والشريك في تكوين واستمرار الأسرة،والأم المربية للناشئة والمعلمة الأولى للأبناء، وهي الممرضة المخلصة في حالات الحاجة الصحية.
ويعتبر دور المرأة كأم من أهم الأدوار التي تؤديها،حيث ما زالت المرأة العربية تربي أطفالها وترضعهم حليبها، وهنا لا بد ان نشير الى خطورة هذا الدور على المجتمع كله..فالأم هي التي ترضع أطفالها الحليب من ثدييها ومعه كل اتجاهاتها النفسية(مشاعر السعادة والرضا، او مشاعر الحزن واليأس)كما ترضعهم إحباطاتها ومشكلاتها وطموحاتها.وإذا كانت المرأة هي مسؤولة بالدرجة الأولى عن تربية الناشئة،بحكم ارتباطها العضوي والنفسي بهم، فان الأمر يتطلب زيادة الاهتمام بالمرأة من أجل الحفاظ على المجتمع وصحته النفسية، فالصحة النفسية تتحقق بالأساس بسلامة أفراد المجتمع جميعا صحيا ونفسيا.ومن هنا يتجلى دور المرأة في التأثير الهام والفاعل في التنمية المجتمعية،وان مكانتها ينبغي ان تلقى الاهتمام الكبير من المجتمع.
-
احمد حمامدةطالب مدرسي ,مؤلف,مقدم