لم أعد اشعر بالوقت مؤخرا، كل شيء يمر بسرعه الأحداث، الشغل و حياتي ككل..قريبا 31 سنه لو أختصرها في كلمتين لكانت ''هدر للوقت''..أتذكر كلماتك عندما كنتي تقولين لي أنه يجب علي أن أخرج للعالم وأتجنب الجلوس في قوقعتي كثيرا..كنت أعلم أن كلامك صحيح رغم ذلك كنت اتجاهله، ليس عمدا بل غصبا..كما تعلمين انا شخص لم تكن طفولته ورديه كما لم تكن طفولتك كذلك، كانت فوضى وحروب، طرف يجذب وطرف آخر يسحب، كان لي أنا شخصيا دخل  في ما ضاع مني من وقت..لم تكن لي القدره الكافيه للتخلي عن الماضي..تمسكت به حتى جاء الوقت الذي اكتشفت فيه انني تمسكت بحبل واهم و المشكل الأكبر ان التمسك في الماضي يعميك عما يدور في الحاضر..حين تستفيق تجد نفسك وكأنك سافرت عبر الزمن..أجيال كبرت وعقليات تغيرت..هاذا ما أعيشه الآن ، كل شيء حولي غريب، سريع ولا أفهمه بسهولة..ارتبك كثيرا لكنني أحاول جاهدا تدارك الأمر، أحاول فهم الأمور وتحليلها تحليلا منطقي، لم أعد أستخدم العاطفة لا في عملي ولا مع أهلي ولا مع من أصاحبهم، من يزعل سيرضى مع الوقت، من يحاول الحاق الأذى بي أتجنبه في صمت وهدوء اعتقد انني كبرت لم أعد ذلك الفتى الطائش الذي يصترف بإنفعال، أصبحت أكثر ثقلا، أحس بالمسؤولية رغم كسلي الذي يواكبني من حين إلى آخر..اشتقت لك، أتمنى أنك أفضل حالا الآن ، لاتقلقي علي أنا بخير فقط افرغ ما في قلبي إلي أقرب شخص لي..أنت تعرفين جيدا أنني كتوم لا أحب أن اصرح بما في داخلي لكن اشتقت حقا لما كنا نتناقش ونتجادل، نتغازل ونتسامر، نضحك ونبكي، نتحارب ثم نتعانق..سأراك يوما ما، وعدتك أنني سأنتظر ولا زلت هنا أتونس يجرعات الأمل التي ترسلينها لي من وثت لآخر..قلمي غير مستقر مثلي..لكنه يثابر يحاول ترجمه ما يريد عقلي وقلبي قوله لك..سنكون بخير..سأنام لعلني أراكي في منامي..أحبك