فن التعامل - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

فن التعامل

هل من الممكن أن يتحول نمط و أسلوب التعامل مع الآخر إلى فن ؟

  نشر في 07 مارس 2016 .

هل من الممكن أن يتحول نمط و أسلوب التعامل مع الآخر إلى فن ؟ وهل يجب علينا النظر فيه و تعلمه؟ و هل من الضروري أن نكون فنانين حتى يتسنى لنا التعامل مع الآخرين؟ و ماذا يضيف لنا هذا الفن المفقود؟ أسئلة كثيرة تراود الأذهان و نحن في هذا الطرح نحاول إيجاد الدافع وإظهار أساليب التعامل مع الآخر.

إذا نظرنا في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس بعضهم البعض سنجد غياب الكثير من القيم التي تجذبنا و تقربنا من الآخرين ، والتي أدى إلى تحويل النفوس إلي كائنات ضارية نتعارك ونتصارع معها في كل يوم بل كل ساعة. فلكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذٍ نحقق السعادة لأنفسنا في تعاملنا مع الآخرين وإصدار أحكامنا عليهم؟ فليسمن السهل أبداً أن نحوز على احترام وتقدير الآخر إلا من خلال صفات و مناقب و أساليب التعامل التي من خلالها تقرب إلينا الآخر وفي أصعب الحالات ، لذلكلابد من أن يتحلى المرء بهذا الفن و فرضه على الآخرين، ولكي نستطيع التعامل مع الآخر، علينا أولا أن نمتلك الأدوات و التقنيات التي من خلالها نتمكن من الارتقاء بمستوى التعامل مع الآخر. و هنا نسرد لكم بعض النقاط التي من خلالها نستطيع أن نتعامل مع الآخر في قالب فني وسلس ينجذب إليه الآخر و نكون نحن الرابح الأكبر لأننا اكتسبنا احترام الناس و تقبلهم لنا: ومن المهم جدا (الانطباع الأولي) لدى معظم الناس بغض النظر عن جواز ذلك أم لا و لكن هذا واقع في أحيان كثيرة، لذلك علينا أن نستعمل سلاح الابتسامة فإنها تذوب الحواجز و تقرب المسافات و تعرف طريقها إلى القلب، فهذا يجعلنا مقبولين لدىالناس حتى ممن لم يعرفوننا جيداً، و علينا أيضاً انتقاء الكلمات التي نلفظها بحذر .. فكل مصطلح له الكثير من المرادفات، فعلينا اختيار أجملها .. و كما نرغب نحن في أن نكون متحدثين جيدين.. علينا بالمقابل أن نجيد فن الإصغاء لمن يحدثنا، فمقاطعتنا للآخر تضيع أفكاره وتفقدهالسيطرة على حديثه .. وبالتالي تجعله يشعر بالحرج منا ويستصغر نفسه و يتجنبالاختلاط بنا .. بينما إصغائنا إليه يعطيه الثقة ويحسسه بأهميته وأهمية حديثه عندنا.

علينا أن نركز على الأشياء الجميلة فيمن نتعامل معه .. ونبرزها فلكل منا عيوب ومزايا.. وإن أردنا التحدث عن عيوب شخص فلا نجابهه بها ولكن نحاول أن نعرضها له بطريقة لبقةوغير مباشرة كأن تتحدث عنها في إنسان آخر أو بأسماء رمزية أخرى من خيالنا .. فهو حتماً سيقيسها على نفسهوسيتجنبها أو ممكن نواجهه بها على حدا أو في مواقف أخرى.

إننا نسرد الأحاديث و المواضيع و لا نبالي إذا كان الشخص الآخر مستمتعاً أو متمللاً، و هذا يجعنا غير مرغوبين لدى الطرف الآخر، لذلك يستحسن اختيار المواضيع التي تتماشى مع طبيعة الشخص الآخر أو في الأوقات المناسبة وتطبيق مقولة ( لكل حادثٍ حديث) يؤدي ذلك إلى تجاذب الحديث و يفتح آفاق الحوار لكلا الطرفين... وللحديث بقية.

بقلم محمد شعيب الحمادي.

عمود: متى يعيش الوطن فينا؟


  • 1

  • محمد شعيب الحمادي
    الكاتب والباحث الإماراتي : محمد شعيب الحمادي. عضو اتحاد كتاب وأدباء الامارات ونادي دبي للصحافة الاصدارات: متى يعيش الوطن فينا 1&2 قصص قصيرة: صاحب السعادة. ما زال البحث جاريا.
   نشر في 07 مارس 2016 .

التعليقات


لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا