اللعنة ... - مقال كلاود
 إدعم المنصة
makalcloud
تسجيل الدخول

اللعنة ...

  نشر في 13 شتنبر 2017 .

أن الطبيعة لا تتوقف تفهماً لحالتك النفسية وتقلباتك المزاجية أو حتى لتسألك عن رأيك اللعين الذى لا يبالى بة العامة ولا تبالى بة نفسك , دائما ما تجد الرفض .. تجد رفضك لنفسك من داخلك , رفضك للعالم وللأوضاع , إن أفظع ما فى الحياة يتجلى عند الإدراك الشديد بالقصور الذاتى الذى تعانى منة وبالتالى أنت لا تستطيع أن تغير نفسك فحسب انما لا تستطيع أن تفعل شئ بالمرة , تراودك الرغبة فى الحراك ولكنك مشلول القوى أو لعلك كسول كعجوز قد بلغ من العمر عتيا ولكن فى النهاية تتطبع بطبيعتك البشرية التى تدفعك لأن لا تكون مكتوف الأيدى , فتقاوم وتحاول الهروب من عجز نفسك ولعنتك وتنتهى محاولاتك بالفشل فتصنع لنفسك عالم خاص ,عالم بداخل خيالك تكون فية البطل وتمتلك فية القوة ,تخلق لنفسك بعض المغامرات , تجتمع بحبيبتك التى ما استطعت نيلها فى الواقع , عالما خاليا من الضيق والتعب , جنتك المثالية ... ظللت فيها مغيبا حتى جعلت من خيالك واقعا ومن واقعك كابوس لا ترغب بة , لقد فقدت صلتك بالحياة إلى الدرجة التى تجعلك تشعر بالإشمئزاز منها ولهذا ينتابك الغضب كلما ذكرك الناس بالواقع , تشعر بالنفور بعد زوال مفعول الخمر من جسدك , بل أنك ذهبت بعيدا جدا فى هذا، وصرت تنظر إلى "الحياة الحقيقية" باعتبارها عبئاً ثقيلاً، ونحن جميعاً متفقون على أن "الحياة" كما نجدها في الكتب هي أفضل بكثير. ولماذا نحدث كل هذه الضجة في بعض الأحيان؟ لماذا نخدع أنفسنا؟ ماذا نريد؟ إننا أنفسنا لا نعرف ذلك , لا نعرف شئ ولا نرغب فى أن نعرف , المعرفة قاتلة ... سيظن البعض بأنك مجرد كسول ضعيف الإرادة , ولكن ما اهمية الإرادة عندما تفعل ما يرغبون بة , عندما لا ترى ما تريد , كل رغبات الإنسان تكمن فى أن يجد نفسة إنسانا وليس مجرد مفتاح بيانو , أنت دمية تقذفك رياح الإيام لفعل أشياء تفعلها على سبيل الروتيين , ستموت على الأرض وتحتها .. وفى كل الحالات سيرافقك الألم , ولكنك لم تعد تشعر بالألم لقد أصبح أمرا معتاداً كباقى الأمور , فهو كقهوتك الصباحية وسلامك المعتاد , وكلمة بخير التى لا تعنى أنك بخير ولكنها العادة فى رد السلام وسؤالك المتكرر فى كل مقابلة عن أحوالهم وانت لا تعبأ بها , ولكنها الحياة تحت مسمى جبر الخواطر , الحياة التى لم تعطيك الحياة     

  • 13

  • Ahmed Mokhtar
    ”الكتابة عمل سهل، فليس عليك إلا أن تحدق في ورقة بيضاء إلى أن تنزف جبهتك.“ ― دوجلاس آدامز
   نشر في 13 شتنبر 2017 .

التعليقات

أسلوب جميل واختيار موفق للكلمات
1
محمد قصيد منذ 7 سنة
نجد هذا كثيرا في واقعنا، حين تكبلنا الأزمات وتطوح بنا في طرف قصي، لا نملك معه سوى التفرج من بعيد على حركة الحياة ..
حين تتجمد الإرادة وتتكلس الذات وتعجز عن مسايرة الركض العنيف للحياة المعاصرة.

ولا بد من شجاعة ولا بد من مغامرة ومبادرة، حتى لا ننقاد لإرادة الغير ونسلمهم زمام حياتنا وقرارتنا، فتصبح حياتنا ميكانيكية خالية من الروح ..
تحياتي لك
تحليل واقعي لامسني بشكل كبير
2
أقباس فخري منذ 7 سنة
الفكرة جميلة وجديرة بالمناقشة.. هي الحياة كذلك دوامةً تدور بنا ما لم نأخذ بناصيتها ونتحكم بمفرداتها ونكون صريحين جداً مع أنفسنا ومع المحيطين بنا.
وبعد فللتعلّم من بعضنا أحوج منا إلى المجاملة. الفكرة جميلة لكن تحتاج لإعادة النظم بتأني.
ليتك بنيّ قسمت الموضوع لفقرات ليسهل قراءتها واستيعايها فالمتكلم كما تعلم يحتاج لأخذ نفس كل بضع جمل وكذلك القارئ يحتاج لاستراحة ثواني تساعده على التسلسل في أخذ الأفكار,
وليتك اعتنيت بقواعد اللغة بشكل أكبر .. الكتابة على عجالة تساعدنا على اخراج كل ما بداخلنا مرة واحدة. لكن لو أعدت قراءة النص مراراً بحيث تقوم كل مرة بإصلاح كلمتين او ثلاث بحسب موقعها الاعرابي. ستحصل على نتيجة باهرة. التشكيل في أماكنه الصحيحة، حاول أن تتعرف على أماكن الهمزات والشدات والتنوينات في لوحة المفاتيح.
ختاماً ارجو أن لا تقيّدك ملاحظتي عن الكتابة.. كلّما قرأت أكثر وكتبت أكثر ستحصل على نتيجة أفضل، وسيأتي اليوم الذي تباهي فيه بنصوصك الكبار. تقبل محبتي
4
Ahmed Mokhtar
اشكرك استاذى ، وسأعمل بنصائحك
حنين حاتم منذ 7 سنة
الحياة اسهل مما نتخيل واصعب مما نتصور
نتوه بحثا عن انفسنا فنندم .. اما على ما ضاع من العمر او عن ما سيضيع .... وتظل اللعنه
وصفك يمثل حال الكثير من الناس خصوصا من هم فى رحلة البحث عن الذات
دام قلمك مبدعا
3

لطرح إستفساراتكم و إقتراحاتكم و متابعة الجديد ... !

مقالات شيقة ننصح بقراءتها !



مقالات مرتبطة بنفس القسم

















عدم إظهارها مجدداً

منصة مقال كلاود هي المكان الأفضل لكتابة مقالات في مختلف المجالات بطريقة جديدة كليا و بالمجان.

 الإحصائيات

تخول منصة مقال كلاود للكاتب الحصول على جميع الإحصائيات المتعلقة بمقاله بالإضافة إلى مصادر الزيارات .

 الكتاب

تخول لك المنصة تنقيح أفكارك و تطويرأسلوبك من خلال مناقشة كتاباتك مع أفضل الكُتاب و تقييم مقالك.

 بيئة العمل

يمكنك كتابة مقالك من مختلف الأجهزة سواء المحمولة أو المكتبية من خلال محرر المنصة

   

مسجل

إذا كنت مسجل يمكنك الدخول من هنا

غير مسجل

يمكنك البدء بكتابة مقالك الأول

لتبق مطلعا على الجديد تابعنا