نستيقظ بعد ساعات الهيام لنرمي على وسائدنا جل تلك الأحلام التي عانقت جمال الروح و نلبس تلك السترة الواقية التي في أغلب الظن ستحمينا من رصاصات ذل المجتمع و هوان البلاد..
تخاطب أحلامك بالمستحيل..و ترمي آمالك بحجارة من سجيل و تدفن روح الجمال فيك لأنها لا تناسب المعايير..معايير المجتمع أسير التخلف الذي قلب المفاهيم رأساً على عقب لتناسب مقاس مصالحه..لتكون بحجم عقله لا بحجم ثقافة المعرفة التي لا ناقة له فيها و لا جمل..يضرب بالعلم عرض الحائط و يجعل من الجهل خير ملاذ له..و يتخذ من التعسف سبيلاً..
هذا حال أن أكون..و إن خالفت رضيت بالقعود..متخلفة مسكينة و غبية لا تعرف كيف تعيش..و تبلى فوق جسمك مع الأيام ثياب الأخلاق و العلم..و تنهش جسدك استثنائيتك من مجتمع لا يرضى لك إلا بالهوان..
فهل اكون؟؟؟...
هذا حال مجتمع مبني للمجهول..
لكنني في نفسي قنوعة بمعانقة الأحلام..أحلام يقظة تحولت مع كل هذا التوتر إلى أهداف اختلطت مع معاني التحدّي..لترى النور...و هذا ماسأكون و إن قالوا ما بداخلها حقا عاقل أم مجنون!!!..
المهم أن أكون أنا ما أريدُ أن أكون...
-
Nabila Chorfiأكتب..لأفهم المعنى