فى ابدية جديده كان يبحر فى زورق الاحلام الخاص به متجردا من ماديته يمتطى بحر الوعى باحثا عن اثيرية روحه عله يرى ماحجبته عنه ماديته المحدوده فى حياته السابقه
كان على موعد مع عواصف الاوعى والظلمات التى تحاول جاهدة اعادته الى كنفها المحدود وشرها الممدود
جاهد بكل عزم تلك العواصف والشرور التى كادت تقتلع احلام زورقه لتتركه يغرق فى بحر الوعى حتى ينتهى به المصير الى المعرفة المطلقة التى تتطلب اثيرية روحه التى لايزال يبحث عنها
وبينما هو يصارع اذ رأى على مرمى البصر حوريات كآلهة تسطع على زورق الشمس تحيط بها جياد الايمان والحب تنظر اليه بعيون الحق والقوة والسطوة
نظر اليهن برهبة وحب فى نفس الوقت لايدرى ماهية هذا الشعور الغريب لكنه شعر بان وعيه يمحى منه همجية العواصف والشرور التى تعرض لها ..
قلن له ايها الفانى لم لا تعبر الينا هنا حيث الامانى ولا شئ غير الامانى وزبد الحقيقة يسبح على بحر اثير الهوى وورود الامل تنمو على شاطئ المحبة المطلقه حيث يلثم الشوق خد الناى وينشد لحن الدهر الخالد كل ليلة من ليالى الابدية المطلقه على فلك الثريا والافكار تحيا كانها خلق يستمد روحه من وعى المحبة ونقاء العشق انها جنة عدن
انهاعدن مابعد ان تموت الحياة ويحيا الموت هنا لا وجود للأسى ولأرض الالم المخمليه هنا حيث يحملك أثير المحبة الخالد على الارتواء من خمر الخلود ووعى المكان يمحو آثار وعى الزمان ليضيف الى لوحة الادراك معنى جديد
اعبر ايها الفانى ولا تترد هنا تجد كل الأمانى حيث يتلقى الزمان بالمكان عند الاشئ الذى هو أصل كل شئ نقطة لاوجود الوجود
اعبر لترى لتسمع لتعرف هنا المعرفه والرؤية والسمع هنا انت فى كلنا وكلنا فى انت متوحدون فى انا شموليه ترى كل شئ وتعرف كل شئ
شاركنا فى عزف لحن المحبة الاثيرية الخالد
شاركنا الأمانى